للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من أحبني فهو سعيد يحشر في زمرة الأنبياء (١).

يعني لا يحتاج أن يقرأ القرآن ويصلي ويزكي ويصوم ويحج ويتعب نفسه ويجهد روحه، بل عليه أن يحبه فحسب، وعلى الله أن ينجيه من النار ويدخله النعيم كما صرحوا في كتبهم بعبارات واضحة غير مبهمة، فهذا هو صدوقهم - وهو كذوب - يروي في كتابه زوراً وبهتاناً على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:

يا علي! من أحبك بقلبه فكأنما قرأ بثلث القرآن، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه فكأنما قرأ ثلثي القرآن، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه ونصرك بيده فكأنما قرأ القرآن كله" (٢).

وأما الصلاة والزكاة والحج فإنهم نقلوا عن جعفر الصادق - وهم عليه يكذبون أنه قال:

إن الله يدفع (٣) بمن يصلي من شيعتنا عمن لا يصلي من شيعتنا .. وإن الله يدفع بمن يزكي من شيعتنا عمن لا يزكي من شيعتنا ... وإن الله يدفع بمن يحج من شيعتنا عمن لا يحج من شيعتنا" (٤).

هذا وليس على أحد من الشيعة أن يصلي ويزكي ويحج لأن بعضاً منهم قد يصلون ويزكون ويحجون، ويؤدون عن الباقي، فعوضوا عن هذه الفرائض والواجبات كلها عن حب أهل البيت، وزيارتهم، والبكاء على قتلاهم وأمواتهم، وزيارة قبورهم بعد موتهم.

فدين الشيعة دين مختلق، مبتكر، جديد، لا يمت إلى الإسلام بشيء، دين


(١) كتاب الخصال ص٥٧٨ ج٢
(٢) كتاب الخصال ص١٨٠ ج٢
(٣) أي العذاب والهلاك
(٤) "تفسير القمي" لعلي بن إبراهيم ج١ ص٨٣، ٨٤، أيضاً تفسير العياشي لمحمد بن مسعود السلمي المعروف بالعياشي ج١ ص١٣٥

<<  <   >  >>