للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة أثر ورسم، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها من السماع، ومن نظر إلى كتاب من فضائله غفر له الذنوب التي اكتسبها من النظر" (١).

وأما العمل الصالح فقد صرحوا بأنه لا احتياج إليه كما رووه عن جعفر الصادق - وهم كذبة - أنه قال مخاطباً للشيعة: أما والله لا يدخل النار منكم اثنان، لا والله ولا واحد" (٢).

وإنه قال للشيعة: إن الرجل منكم لتملأ صحيفته من غير عمل" (٣).

"بل كان مع النبيين في درجتهم يوم القيامة" (٤).

وأيضاً نسبوا إلى أبي الحسن الرضا - الإمام المعصوم الثامن عندهم - أنه قال:

رفع القلم عن شيعتنا ... .. ما من أحد من شيعتنا ارتكب ذنباً أو خطأ إلا ناله في ذلك عما يمحص عنه ذنوبه ولو أنه أتى بذنوب بعدد القطر والمطر، وبعدد الحصى والرمل، وبعدد الشوك والشجر" (٥).

فمن كان هذا شأنه لماذا يحتاج أن يجد نفسه ويكد فله أن يقر بحب علي وآله، ويعمل ما شاء، كيفما شاء، وأينما شاء، لأن القلم قد رفع عنه، وغفرت ذنوبه وخطاياه، وأعطي له صك الرضا والجنة، لا تضره معصية ولا سيئة، ولا يزيده إيمان ولا عمل.

وأما الإظهار لهذا الحب فهو أن يزور قبر الحسين أو الرضا أو أحد من


(١) "حديقة الشيعة" لأحمد بن محمد المعروف بمقدس الأردبيلي ص٢ ط طهران، أيضاً "كشف الغمة" لعلي بن عيسى الأربلي ج١ ص١١٢
(٢) "الروضة من الكافي" للكليني ج٨ ص٧٨
(٣) "الروضة من الكافي" للكليني ج٨ ص٧٨
(٤) "مقدمة البرهان" ص٢١
(٥) "عيون أخبار الرضا" لابن بابويه القمي ج٢ ص٢٣٦

<<  <   >  >>