للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله نبياً ولا رسولاً إلا رد إلى الدنيا حتى يقاتل بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام" (١).

ولقد فصلنا القول في معتقدهم في الأئمة في كتابنا "الشيعة والسنة" (٢).

فهؤلاء هم الأئمة عند القوم وأولئك شيعتهم الذين يزعمون بأنهم محبون لهم، ومنتسبون إليهم، والناس يبغضونهم لولايتهم أهل البيت هؤلاء، ولأخذهم بآرائهم وأفكارهم، والتمسك بأقوالهم وأفعالهم، والاتباع بأوامرهم وفتاويهم.

وهذه هي الأقاويل والروايات والادعاءات من كتب القوم وعباراتهم.

وخلاصة ما ذكر أن الشيعة هم قوم يدعون موالاة أحد عشر شخصاً من أولاد علي، وعلياً رضي الله عنه، ويعدّونهم معصومين كالأنبياء ورسل الله، وأفضل منهم ومن الملائكة المقربين، ويدعون أن مذهبهم مؤسس على آرائهم وأفكارهم، كما أنه ظهر من هذا البحث أنه لا صحة لقول من يوهم بأن المراد من أهل البيت هم أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - لأن القوم أنفسهم ينفون عن ذلك.

وأما ادعاء إطاعة واتباع هؤلاء لأهل بيت علي، المخصوصين منهم فنرى في الأبواب الآتية صحة هذه الدعاوى وصدقها، ليحق الله الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون.


(١) تفسير "العياشي" ج١ ص١٨١ وأيضاً "البرهان" ج١ ص٢٩٥ "الصافي" ج١ ص٢٧٤
(٢) انظر لذلك ص٦٥ إلى ص٧٦ من كتاب "الشيعة والسنة" ط إدارة ترجمان السنة لاهور

<<  <   >  >>