للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأيضاً إن قول الله عز وجل: {ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا}: وقول الله عز وجل: {ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم}: نزلتا فيه" (١).

وأما أبناء عم رسول الله، وسيدا بني هاشم، وعامل علي وصفية عبد الله بن عباس، وأخوه عبيد الله بن عباس فقالوا فيهما:

إن أمير المؤمنين قال: اللهم العن ابني فلان - يعني عبد الله وعبيد الله كما في الهامش - وأعم أبصارهما كما أعميت قلوبهما الأجلين في رقبتي، واجعل عمى أبصارهما دليلاً على عمى قلوبهما" (٢).

وأما عقيل بن أبي طالب وشقيق علي فقد قالوا فيه نقلاً عن علي بن أبي طالب أنه قال - وهو يذكر قلة أعوانه وأنصاره -:

ولم يبق معي من أهل بيتي أحد أطول به وأقوى، أما حمزة فقتل يوم أحد، وجعفر قتل يوم مؤتة، وبقيت بين خلفين خائفين ذليلين حقيرين، العباس وعقيل" (٣).

ومثله ذكر الكليني عن محمد الباقر أنه قال:

وبقي معه رجلان ضعيفان، ذليلان، حديثا عهد بالإسلام. عباس وعقيل" (٤).

والمعروف أن العباس والعقيل وآلهما من أهل بيت النبوة كما أقر به الأربلي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل:

من أهل بيتك؟ قال: آل علي، وآل جعفر، وآل عقيل، وآل عباس" (٥).


(١) "رجال الكشي" ص٥٢، ٥٣
(٢) "رجال الكشي" ص٥٢ تحت عنوان دعاء علي على عبد الله وعبيد الله ابني عباس
(٣) "الأنوار النعمانية" للجزائري، "مجالس المؤمنين" ص٧٨ ط إيران القديم
(٤) "الفروع من الكافي" كتاب الروضة
(٥) "كشف الغمة" ج١ ص٤٣

<<  <   >  >>