للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"وكانت اسمها أم حبيب بنت ربيعة" (١).

وأيضاً منحه الصديق خولة بنت جعفر بن قيس التي أسرت مع من أسر في حرب اليمامة وولدت له أفضل أولاده بعد الحسنين محمد بن الحنفية.

"وهى من سبي أهل الردة وبها يعرف ابنها ونسب إليها محمد بن الحنفية" (٢).

كما وردت روايات عديدة في قبوله هو وأولاده الهدايا المالية والخمس وأموال الفيء من الصديق رضي الله عنهم أجمعين، وكان علي هو القاسم والمتولي في عهده على الخمس والفيء [ولقد ورد في أبي داؤد عن علي رضي الله عنه أنه قال: اجتمعت أنا والعباس وفاطمة وزيد بن حارثة عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلت يا رسول الله! إن رأيت أن توليني حقناً من هذا الخمس في كتاب الله عز وجل فاقسمه حياتك كيلا ينازعني أحد بعدك فافعل، قال: ففعل ذلك قال: فقسمته حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم ولانيه أبو بكر حتى إذا كان آخر سنة من سني عمر رضي الله عنه فإنه أتاه مال كثير، فعزل حقنا ثم أرسل إلي، فقلت: بنا عنه العام غنى وبالمسلمين إليه حاجة فأردده عليهم، فرده عليهم" (٣)، وكانت هذه الأموال بيد علي، ثم كانت بيد الحسن، ثم بيد الحسين، ثم الحسن بن الحسن، ثم زيد بن الحسن" (٤).

هذا وكان يؤدي الصلوات الخمس في المسجد خلف الصديق، راضياً بإمامته، ومظهراً للناس اتفاقه ووئامه معه" (٥).

وقال الطوسي في صلاة علي خلف أبى بكر: فذاك مسلم لأنه الظاهر" (٦).


(١) "الإرشاد" ص١٨٦
(٢) "عمدة الطالب" الفصل الثالث ص٣٥٢، أيضاً "حق اليقين" ص٢١٣
(٣) أبو داؤد كتاب الخراج، فمسند أحمد مسندات علي)
(٤) "شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحدد ج٤ ص١١٨
(٥) "الاحتجاج" للطبرسي ٥٣، أيضاً كتاب سليم بن قيس ص٢٥٣، أيضاً "مرآة العقول" للمجلسي ص٣٨٨ ط إيران
(٦) "تلخيص الشافي" ص٣٥٤ ط إيران

<<  <   >  >>