(٢) لقد أشير هنا وفي مواضع متعددة من البروتوكولات إلى هذه العداوة ضد السامية، ولكي نفهم ذلك يجب أن نشير إلى أن الاوروبيين يعتبرون أنفسهم آريين. وانهم أسمى عنصراً من السامي، والساميون في الحياة الاوروبية اليومية يقصد بهم اليهود، وقد اضطهد اليهود في كثير من الأقطار كالمانيا وروسيا باسم العداوة للجنس السامي، إذ لا يوجد ساميون يعيشون هناك الا اليهود، والبروتوكولات تقرر منا وفي مواضع مختلفة أن هذه العداوة التي سببت اضطهادات كثيرة لليهود في مختلف البلاد قد افادت حكماء اليهود إذ مكنتهم من المحافظة على تماسك صغارهم وولائهم لحكمائهم لحاجتهم الشديدة اليهم، ولولا هذه الاضطهادات التي جعلت اليهود يخافون ويتدبرون فيعتمدون على معاونة بعضهم بعضاً وتكتل بعضهم مع بعض سراً وعلانية لذاب صغار اليهود المشتتتين بين أقطار مختلفة في سكان هذه الاقطار (ص٤٧) وقد كان الكبار من اليهود يمدون أيديهم بالمعونة إلى الصغار في كل محنة ويحفظونهم من ان يبيدوا أو يتفككوا حيث كان الكبار أنفسهم في مأمن على الدوام من الاضطهاد، بما يتخذون من صنائع لهم بين كبار الحاكمين في كل الاقطار من أهلها، وبما يقدم اليهود لهم من أموال ونساء وعضوية في شركاتهم ومساعدات أخرى ظاهرة وباطنة (انظر ص١٧٥).