(٢) هذه القوى التي يشير إليها اليهود في احداث الاضطرابات أو الانقلابات السياسية تتخذ عناوين مختلفة في شتى بلاد العالم، فهي تارة جمعيات دينية، وثانية سياسية، وثالثة خيرية أو ماسونية أو أدبية، أو صوفية أو اصلاحية، والجمعيات من النوعين الأولين هي أخطر الجمعيات وأكثرها انتشاراً في بلاد الشرق، فمن المعروف أن اليهود يدخلون في الاديان الأخرى كالمسيحية والاسلام، ومضي جيلان أو اكثر، واذا ابناؤهم مسيحيون أو مسلمون لا يرتاب في اخلاصهم لدينهم الجديد، بل لا يعرف عنهم أنهم من أصل يهودي ويؤلفون الجمعيات الدينية المسيحية أو الإسلامية أو السياسية أو ينضمون إلى هيئات من هذا القبيل، ويحاولون ان يسيطروا عليها ويسخروها لخدمة اليهود. وهم دون شك معروفون من اليهود، فإذا سئلوا عن موطنهم الاصلي في قطر أجابوا جواباً صحيحاً أو غير صحيح بأنهم من هذا المكان الاخير، وهكذا إذا انتقلوا إلى مكان آخر نفاذا حاول محاول أن يتبع أصولهم وقع في حيرة لا قرار له فيهان واذا شك فيهم قابل الناس بالدهشة والانكار، لا لشيء الا لأن غرورهم بأنفسهم يحول بينهم وبين الاعتراف له بمعرفة ما لم يعرفوه، وليس له عليه من دليل يخرق عيونهم خرقاً. وهكذا يسير على هذه السياسية الماكرة الزنوج في أمريكا قراراً من اضطهاد الامريكان للزنوج (انظر الهامش ١ ص ١٥٤).