للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لقد ضجت الشعوب بضرورة حل المشكلات الاجتماعية بوسائل دولية (١)، وان الاختلافات بين الأحزاب قد أوقعتها في أيدينا، فإن المال ضروري لمواصلة النزاع، والمال تحت أيدينا.

اننا نخشى تحالف القوة الحاكمة في الأمميين (غير اليهود) مع قوة الرعاع العمياء، غير أننا قد اتخذنا كل الاحتياطات لنمنع احتمال وقوع هذا الحادث. فقد أقمنا بين القوتين سداً قوامه الرعب الذي تحسه القوتان، كل من الأخرى. وهكذا تبقى قوة الشعب سنداً إلى جانبنا، وسنكون وحدنا قادتها، وسنوجهها لبلوغ اغراضنا.

ولكيلا تتحرر أيدي العميان من قبضتنا فيما بعد ـ يجب أن نظل متصلين بالطوائف اصلاً مستمراً، وهو ان لا يكن اتصالاً شخصياً فهو على أي حال اتصال من خلال اشد اخواننا اخلاصاً. وعندما تصير قوة معروفة سنخاطب العامة شخصياً في المجامع السوفية، وسنثقفها في الأمور السياسية في أي اتجاه يمكن ان يلتئم مع ما يناسبنا.

وكيف نستوثق مما يتعلمه الناس في مدارس الأقاليم (٢)؟ من المؤكد أن ما يقوله رسل الحكومة، أو ما يقوله الملك نفسه ـ لا يمكن أن يجيب في الذيوع بين الأمة كلها، لأنه سرعان ما ينتشر بلغط الناس.


(١) هكذا جرت الأمور، كما ظهر من تأليف عصبة الأمم، ثم هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن واليونيسكو ... والموجهون لسياستها معظمهم من اليهود أو صنائعهم.
(٢) هكذا تسميها بعض الصحف العربية، وتعني بها اقسام البلاد الريفية في أي قطر ما عدا عاصمته، وكانت في التقسيم الاداري العربي قديماً تسمى الاعمال، أو الكور، وكان يسمى واحدها عملاً أو كورة فصار يسمى في بعض البلاد العربية الآن مديرية أو محافظة، وفي بعضها ولاية، أو أيالة، أو متصرفية، أو لواء ويسمى حاكمها ـ تبعاً لكل منها المدير أو المحافظ أو الولي أو المتصرف.

<<  <   >  >>