ومنها: شرعية الأكل تمرات وتراً قبل صلاة عيد الفطر، ليتحقق الإفطار، ولا يأكل في عيد النحر حتى يأكل من أضحيته إن ضحى.
ومنها: شرعية الخروج إلى الصلاة ماشياً، حتى تكتب له خطواته ذهاباً وإياباً (عن علي رضي الله عنه قال:"من السنة أن تخرج إلى العيد ماشياً، وأن تأكل شيئاً قبل أن تخرج" أخرجه الترمذي برقم ٥٣٠) .
ومنها: مخالفة الطريق بأن يرجع مع غير الطريق الذي ذهب معه، ولعل ذلك لتكثير مواضع العبادة، أو لغير ذلك.
ومنها: صلاة العيد في الجبانة خارج البلد، فلا تُصلى في المسجد الجامع إلا لعذر كمطر ونحوه، أو للعجزة والضعفاء.
ومنها: شرعية الاغتسال قبل الخروج، كما يشرع للجمعة، وكذا الطيب والتنظف لإزالة الروائح الكريهة.
ومنها: شرعية التكبير في موضع الصلاة وفي الطريق إليه، ورفع الصوت به، امتثالاً لقوله تعالى:((ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم)) (البقرة:١٨٥) فيسن للمسلمين إظهار التكبير والجهر به، فهو من شعائر ذلك اليوم، وصفته:
(الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد) .
وإن شاء قال:
(الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرةً وأصيلا. وتعالى الله جباراً قديراً، وصلى الله على محمد النبي وسلم تسليماً كبيراً) ، أو نحو ذلك من التكبير.
ويكبر كل فرد وحده، ولا يجوز التكبير الجماعي الذي هو اجتماع جماعة على التكبير بصوت واحد ووقت واحد، لكن من لا يعرف صيغة التكبير لجهل أو عجمة يجوز له متابعة بعض من يكبر حتى يتعلم.
ومنها: شرعية تقديم الصلاة قبل الخطبة، ولو خرج أو انصرف البعض، فإن المحافظة على السنة أولى من جبس الناس لأجل استماع الخطبة، مع المخالفة لما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن خلفائه الراشدين، ففي اتباع السنة خير كثير والله الموفق.