للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإسلام، ولقربهم من النبي صلى الله عليه وسلم، والحب هو ميل القلب إلى المحبوب لسبب ظاهر أو باطن.

قال الطحاوي في «عقيدته»: «ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم, ونبغض من يبغضهم، وبغير الخير يذكرهم, ولا نذكرهم إلا بخير, وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان» (١).

وقال أيضًا: «وَمنْ أَحْسَنَ القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأزواجه الطاهرات من كل دنس، وذرياته المقدسين من كل رجس، فقد برئ من النفاق» (٢).

وقال شيخ الإسلام: «المؤمنون يحبون لله ويبغضون لله، كما في «الصحيحين» عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ» (٣)، وفي رواية في «الصحيح»: «لَا يجد حلاوة الْإِيمَان إِلَّا من كَانَ فِيهِ ثَلَاثُ خِصَال: أَن يكون الله ُوَرَسُولُه أحبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سواهُمَا، وَأَن يحب الْمَرْء لَا يُحِبهُ إِلَّا لله، وَأَن يكره أَن يرجع فِي الْكفْر بعد إِذْ أنقذه الله مِنْهُ كَمَا يكره أَن يُلقَى


(١) متن الطحاوية مع شرحها لابن أبي العز (١/ ٤٦٧).
(٢) متن الطحاوية مع شرحها لابن أبي العز (١/ ٤٩٠).
(٣) أخرجه البخاري (١٦)، ومسلم (٤٣) من حديث أنس - رضي الله عنه -.

<<  <   >  >>