للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يُفَارِقُونِي فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلا إِسْلامٍ، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ» (١).

فهؤلاء الخمسة الذين سبق ذكرهم من بني هاشم وهم: (آل علي، وآل جعفر، وآل عقيل، وآل العباس، وبنو الحارث بن عبد المطلب) أقرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من بني المطلب، فدخولهم في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم من باب أولى، ولهذا ذهب أهل العلم إلى أن بني هاشم من آل محمد الذين تَحرم عليهم الصدقة ويدخلون في الصلاة على آل محمد، ويستحقون الخمس.

وتنازع أهل العلم في بني المطلب بن عبد مناف: هل تحرم عليهم الصدقة ويدخلون في آل محمد صلى الله عليه وسلم؟ على قولين، هما روايتان عن أحمد.

والراجح أنهم يدخلون في آل البيت للحديث المتقدم، ولكن هذا لا يكون إلا للمؤمنين منهم، والضابط في معرفة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم هو كل من تحرم عليه الصدقة كما في الحديث المتقدم الذي رواه مسلم رحمه الله (٢).

قال شيخ الإسلام رحمه الله -عن آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم-: «هم بنو هاشم كلهم: ولد العباس، وولد علي، وولد الحارث بن عبد المطلب، وسائر بني أبي طالب، وغيرهم» (٣).


(١) أخرجه البخاري رقم (٣١٤٠)، وأبو داود رقم (٢٥٨٥)، والنسائي رقم (٤٠٦٨)، واللفظ له من حديث جبير بن مطعم - رضي الله عنه -.
(٢) أخرجه مسلم رقم (١٠٧٢).
(٣) منهاج السنة النبوية (٧/ ٣٩٥).

<<  <   >  >>