للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• الأدلة:

• أدلة القائلين بقبول شهادة الواحد على رؤية الهلال:

أولا: من السنة:

١. عن عكرمة (١): أن أعرابياً شهد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في رؤية الهلال، فقال: أتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله؟ قال: نعم، فأمر الناس فصاموا (٢).

٢. عن ابن عباس رضي الله عنه "أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبصرت الهلال، فقال: أتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله؟، قال: نعم، قال: قم يا بلال فأذن في الناس فليصوموا غدا" (٣)

٣. عن ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما أنهما قالا: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أجاز شهادة رجل واحد على رؤية هلال رمضان، وكان لا يجيز الإفطار إلا بشهادة رجلين". (٤)

٤. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "تراءى الناس الهلال، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته، فصام وأمر الناس بصيامه". (٥)

وجه الدلالة:

أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل شهادة الواحد على هلال رمضان، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة. (٦)

ثانيا: من الأثر:

قال علي رضي الله عنه: "أصوم يوماً من شعبان أحب إليّ من أن أفطر يوماً في رمضان" (٧).

ثالثا: من المعقول:

١. أن رؤية هلال رمضان خبر عن وقت الفريضة بطريقة المشاهدة فقبل من الواحد كالخبر وقت الصلاة (٨).


(١) عكرمة البربري، ثم المدني، يكنى بأبي عبد الله، مولى ابن عباس، طلب العلم أربعين سنة، كان عالما بالتفسير، توفي سنة ست ومائة. انظر: تاريخ الإسلام للذهبي ٣/ ١٠٦.
(٢) سنن الدارقطني، (ح ٢١٥٨)، ٣/ ١٠٤.
(٣) سنن أبي داوود، (ح ٢٣٤٠)، ٢/ ٣٠٢. الحكم على الحديث: اختلف في صحته.
(٤) المعجم الأوسط للطبراني، (ح ٥٣٥٣)، ٥/ ٢٩٣.
(٥) سنن أبي داوود، (ح ٢٣٤٢)، ٤/ ٩٢. الحكم على الحديث: إسناده صحيح.
(٦) انظر: بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع للكاساني ٢/ ٨١.
(٧) المسند للشافعي، كتاب الصيام الكبير، ص: ١٠٣.
(٨) انظر: المغني لابن قدامة ٣/ ١٦٤.

<<  <   >  >>