للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢. أن رؤية هلال رمضان خبر ديني يشترك فيه المخبِر والمخبَر فقبل من الواحد كالرواية (١).

• أدلة القائلين بعدم قبول شهادة الواحد على رؤية هلال رمضان واشترطوا شهادة رجلين عدلين:

أولا: من السنة:

قال صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين فإن شهد ذوا عدل فصوموا وأفطروا" (٢).

ثانيا: من الآثار:

أن عثمان بن عفان رضي الله عنه أبى أن يجيز شهادة هاشم بن عتبة (٣) وحده على هلال رمضان (٤).

ثالثا: من المعقول:

١. أن في رؤية هلال رمضان حكم يثبت في البدن فلا يقبل في الشهادة عليه واحد وأصله النكاح والطلاق (٥).

٢. أن شهادة رؤية هلال رمضان أصلها هلال شوال (٦).

٣. أن شهادة الواحد غير مقبولة بانفرادها اعتبارا بسائر الأصول (٧).

• مناقشة الأدلة:

اعترض على أدلة القائلين بأن شهادة الواحد تقبل في هلال رمضان بالآتي:

• ما استدللتم به من حديث عكرمة " أن أعرابيا شهد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في رؤية الهلال ... " مردود:


(١) انظر: المرجع السابق.
(٢) سنن الدارقطني، (ح ٢١٩٣)، ٣/ ١٢٠.
(٣) هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد يوم اليرموك فذهبت عينه يومئذ، وكان معه راية علي رضي الله عنه يوم صفين وقتل يومئذ، بعضهم عده من الصحابة لأنه أدرك زمن النبوة. انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي ٣/ ٤٨٦.
(٤) مصنف عبدالرزاق، (ح ٧٣٤٧)، ٤/ ١٦٧.
(٥) انظر: التاج والإكليل للمواق لمختصر خليل ٣/ ٢٨٠ "بتصرف".
(٦) انظر: الاشراف على نكت مسائل الخلاف للثعلبي ١/ ٤٢٧، فتح العزيز شرح الوجيز للرافعي ٦/ ٢٥٠.
(٧) انظر: سنن أبي داوود ٢/ ٣٠٢.

<<  <   >  >>