للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بأن الحديث مرسل، أرسله حماد بن سلمة (١) عن عكرمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (٢)، وقد ضعفه الألباني (٣).

أجيب:

اتفق الوليد بن أبي ثور (٤)، وحازم بن إبراهيم (٥)، على رفع هذا الحديث، واختلف أصحاب سفيان بن عيينة (٦) عنه، ومن رفع فقد زاد والزيادة من الثقة مقبولة والراوي قد يسند وقد يرسل (٧).

• ما استدللتم به من حديث ابن عباس: " أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبصرت الهلال " مردود:

بأن الحديث تفرد به سماك (٨) فلا يحتج به (٩).


(١) حماد بن سلمة بن دينار البصري، مولى آل ربيعة بن مالك، كان بحراً من بحور العلم، وله أوهام في سعة ما روى، توفي سنة سبع وستين ومائة. انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي ٧/ ٤٤٤.
(٢) انظر: التحقيق في أحاديث الخلاف لابن الجوزي ٢/ ٧٧.
(٣) انظر: إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل للألباني ٤/ ١٥.
(٤) الوليد بن عبد الله بن أبي ثور الهمداني، من أهل الكوفة، قدم بغداد وحدث بها، ضعفه أئمة الحديث. انظر: تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ١٥/ ٦٠٩.
(٥) حازم بن إبراهيم البجلي، من أهل البصرة، له أحاديث، وحدث عن سماك بن حرب. انظر: ميزان الاعتدال للذهبي ١/ ٤٤٦.
(٦) سفيان بن عيينة بن أبي عمران، يكنى أبا محمد، ولد سنة سبع ومائة، مولى لبني عبد الله بن رويبة، من الثقات المكثرين من الحديث، توفي سنة ثمان وتسعين ومائة. انظر: الطبقات الكبرى ٥/ ٤٩٧.
(٧) انظر: التحقيق في أحاديث الخلاف لابن الجوزي ٢/ ٧٧ " بتصرف".
(٨) سماك بن حرب بن أوس الذهلي البكري، يكنى بأبي المغيرة، أدرك ثمانين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، له أكثر من مائتي حديث، وقد اختلف العلماء في حديثه, توفي سنة ثلاث وعشرين ومائة. انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي ٥/ ٢٤٥.
(٩) انظر: نصب الراية للزيلعي ٢/ ٤٣٦.

<<  <   >  >>