للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال النسائي: إذا انفرد بأصل لم يكن حجّةً، لأنّه كان يُلقَّن فيتلقن (١). فالاختلاف في إرسال الحديث ووصله منه، ومن روى عنه إنّما حدّث بما سمع منه (٢).

أجيب:

بأن الحديث صحيح (٣).

قال الحاكم: حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وقد احتج البخاري بعكرمة، ومسلم بسماك (٤).

قال ابن حبان: ومن زعم أن هذا الخبر تفرد به سماك، وأن رفعه غير محفوظ، فهو مردود بحديث ابن عمر (٥).

قال شعيب الأرنؤوط (٦): رجاله ثقات رجال الصحيح غير سماك، وهو صدوق، إلا أن في روايته عن عكرمة اضطراباً، وقد اختلفوا عليه في هذا الحديث، فروي مرسلاً، ورجح المرسلَ غير واحدٍ من الأئمة، لكن يشهد له حديث ابن عمر (٧).

• ما استدللتم به من حديث ابن عباس وابن عمر: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أجاز شهادة رجل واحد على رؤية هلال رمضان" فمردود:


(١) انظر: المرجع السابق ٢/ ٤٣٦.
(٢) انظر: الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام للفهيد ٢/ ١٦٨.
(٣) انظر: البدر المنير لابن الملقن ٥/ ٦٤٦.
(٤) انظر: المستدرك على الصحيحين للحاكم ١/ ٤٣٧.
(٥) انظر: نصب الراية للزيلعي ٢/ ٤٣٦.
(٦) شعيب بن محرم الأرنؤوط، ينحدر نسبه من أسرة ألبانيَّة الأصل، ولد في دمشق سنة ١٩٢٨ م، ونشأ في ظلِّ والدَيه نشأةً دينية خالصة، طلب العلم ثم اتجه لتحقيق كتب التراث، وبلغ ما حقَّقه الشيخ شعيب الأرنؤوط أو أشرف على تحقيقه، نيِّفاً وأربعين ومئتي مجلد، من أهمها: شرح السنة للبغوي، المبدع في شرح المقنع لابن مفلح، مهذب الأغاني لابن منظور. توفي سنة ٢٠١٦. انظر: موقع الألوكة، ثقافة ومعرفة، التاريخ والتراجم، سير وتراجم، سير وتراجم وأعلام، شعيب الأرنؤوط المحقق المحدث للكاتب: أحمد محمود الداهن، استرجعت بتاريخ ١٦/ ٢/١٤٣٨ ه من موقع http://www.alukah.net/culture/٠/٨٩٣/
(٧) انظر: حاشية كتاب الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان ٨/ ٢٣٠.

<<  <   >  >>