أقضية الحسن البصري في كتاب أخبار القضاة لوكيع

المبحث الثاني: دراسة لأقضية الحسن البصري في كتاب الأسرة - المطلب الأول: حكم العنين - ص: 74

بأن الأثر رُوي بطرق متعددة، وكلها منقطعة أو عن ضعفاء (١).

أجيب:

أ- أن خبر عمر رواه المدنيون والكوفيون والبصريون ولم يختلفوا عنه فيه (٢).

ب- قال ابن حجر عن طريق سعيد بن المسيب الذي أخرجه ابن أبي شيبة (٣) والدارقطني: "رجاله ثقات" (٤).

رد:

بأن اسناده ضعيف مرسل، للانقطاع بين سعيد بن المسيب وعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وروايات سعيد عن عمر كلها منقطعة، قال ابن معين (٥): "لم يثبت سماعه منه" (٦).

• ما استدللتم به من قول علي رضي الله عنه " يؤجل العنين سنة، فإن أصابها، وإلا فهي أحق بنفسها " مردود:

بأن الاسناد ضعيف، ولا يصح (٧).

---

(١) انظر: البدر المنير لابن الملقن ٧/ ٦٤٧؛ الجوهر النقي على سنن البيهقي لابن التركماني ٧/ ٢٢٦؛ الدراية في تخريج أحاديث البداية لابن حجر ٢/ ٧٧؛ المحلى لابن حزم ٩/ ٢٠٣، إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل للألباني ٦/ ٣٢٢.
(٢) انظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر ٦/ ١٩٣.
(٣) ابن أبي شيبة عبد الله بن محمد العبسي، الإمام، الحافظ، بحر من بحور العلم يضرب به المثل في الحفظ، من تصانيفه: المسند، المصنف، التفسير، توفي سنة خمسين وثلاثين ومائتين. انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي ١١/ ١٢٢.
(٤) بلوغ المرام لابن حجر ص: ٣٨٩.
(٥) يحيى بن معين بن عون، أبو زكريا المري، ولد سنة ثمان وخمسين ومائة، أصله من الأنبار، رحل في طلب العلم، من أئمة الحديث، توفي في المدينة سنة ثلاث وثلاثين ومئتين. انظر: تاريخ الإسلام للذهبي ٥/ ٩٦٥.
(٦) انظر: البدر المنير لابن الملقن ٧/ ٦٤٧؛ الجوهر النقي على سنن البيهقي لابن التركماني ٧/ ٢٢٦.
(٧) انظر: الدراية في تخريج أحاديث البداية لابن حجر ٢/ ٧٧؛ المحلى لابن حزم ٩/ ٢٠٣، الجوهر النقي على سنن البيهقي لابن التركماني ٧/ ٢٢٧، الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر ٦/ ١٩٣.