للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

د- ضعف الحديث ابن الخراط (١) وابن القطان (٢)، وقال ابن أبي حاتم: منكر الحديث (٣).

رد من وجهين:

أ أن الحديث حسنه البوصيري (٤) فقال: "إِسْنَادٌ حسنٌ، رِجَاله ثِقَات" (٥).

ب قال ابن القيم: "إن حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، لا يعرف من أئمة الإسلام إلا من احتج به، وبنى عليه، وإن خالفه في بعض المواضع، وزهير بن محمد الراوي عن ابن جريج ثقة محتج به في الصحيحين، وعمرو بن أبي سلمة، هو أبو حفص التنيسي، محتج به في الصحيحين أيضا، فمن احتج بحديث عمرو بن شعيب، فهذا من أصح حديثه." (٦)

أجيب من وجهين:


(١) عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله، أبو محمد الأزدي الأشبيلي، المعروف بابن الخراط، ولد سنة عشر وخمسمائة، نزل بجاية بالأندلس وبث فيها علمه، وتولى الصلاة والخطبة بها، من تصانيفه: الأحكام نسختين " كبرى " " وصغرى "، الجمع بين الصحيحين، الرقائق، وغيرها، توفي سنة واحد وثمانون وخمسمائة. انظر: تاريخ الإسلام للذهبي ١٢/ ٧٢٩.
(٢) علي بن محمد الحميري الكُتَامِيّ، يكنى بأبي الحسن، ويُعرف بابن القطان، من أئمة الحديث، تولى القضاء، من مصنفاته: الوهم والإيهام، توفي سنة ثمان وعشرين وستمائة. انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي ٢٢/ ٣٠٦.
(٣) انظر: الأحكام الوسطى لابن الخراط ٣/ ٣٥٦، بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام لابن القطان ٥/ ٤٧٥؛ علل الحديث لابن أبي حاتم ٤/ ١١٩.
(٤) أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل الكناني البوصيري، ولد سنة اثنتين وستين وسبعمائة، من حفاظ الحديث، عمل في نسخ الكتب، من تصانيفه: زوائد ابن ماجة على باقي الكتب الخمسة، مع الكلام على أسانيدها، إتحاف المَهرة بزوائد المسانيد العشرة، وغيرها، توفي سنة أربعين وثمانمائة. انظر: الأعلام للزركلي ١/ ١٠٤.
(٥) انظر: مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه للبوصيري ٢/ ١٢٥.
(٦) انظر: زاد المعاد لابن القيم ٥/ ٢٥٩.

<<  <   >  >>