فقد ذكر البخاري هذه الطرق وذكر في جميعها أن رافعاً صاحب الحديث إلا في رواية أحمد بن عيسي المصري عن ابن وهب
والدارقطني قطع بأنه أخو رافع ففحش وهمه
وعلى أن إبراهيم الحربي وهو إمام ثبت قد رواه عن أحمد بن عيسى عن ابن وهب فقال إن أباه رافعاً وكذلك رواه جماعة من قدمنا ذكره
أخرنا الحسن بن علي بن محمد قراءةً عليه أنبأ عمر بن محمد بن علي أنبأ إبراهيم بن شريك ثنا إبراهيم بن إسماعيل عن يحيى بن سلمة بن كهيل ثنا أبي عن أبيه عن سلمة عن مجاهد عن ابن رافع بن خديج قال جاءنا رافع فقال
نهى رسول الله ﷺ عن أمر كان لنا نافعاً عن المزارعة والحقل وأمر الله ورسوله أحق
وهكذا رواه عن ابن رافع بن خديج جماعة منهم ابن شهاب الزهري وعبد الرحمن الأعرج وبكير بن الأشج وابو الزبر ومجاهد بن جبر
وقد تقدم الاختلاف على مجاهد ولم يقل ان أخا رافع غير البخاري عن أحمد بن عيسى وهو وهم
وقد خالفه إبراهيم الحربي عن أحمد بن عيسى والصواب معه لموافقته الرواة المذكورين والله أعلم بالصواب
قال الخطيب وحمزة بن أبي أُسَيْد الساعدي سمع الحارث بن زياد روى عنه ابن أخيه سعد بن المنذر بن أبي حميد وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل
قلت وهذا وهم فاحش لأن المنذر هذا ابن أبي حميد على ما ذكره حمزة هو ابن أبي أُسَيْد فكيف يكون أخاه وليس يجمعهما شيء إلا أنهما من بني ساعدة
وأبو أسيد اسمه مالك بن ربيعة وحمزة هو مديني سمع أباه والحارث بن زياد روى