وأما هنب فهو مُخَنَّثٌ كان بالمدينة يدخل على أزواج النبي ﷺ وهو الذي قال لعبد الله بن أبي بكر الصديق إن فتح الله عليكم الطائف غداً فأنا أدلك على ابنة غيلان تقبل بأربع وتدبر بثمان فقال النبي ﷺ لأزواجه لا تدخلن هذا عليكن] (١)
قلت وهذا وهم ظاهر لأن الذي خاطبه هيت بهذا الكلام هو عبد الله بن أبي أمية أخو أم سلمة لأبيها وأمه عاتكة بنت عبد المطلب عمة رسول الله ﷺ وذكر مخرج في الصحيحين
رواه هشام بن عروة عن بنت أبي سلمة عن أمها أم سلمة قالت دخل عليّ رسول الله ﷺ وعندي مخنث فسمعه يقول لعبد الله بن أبي أمية يا عبد الله أرأيت إن فتح الله عليكم الطائف غداً فعليك بابنة غَيْلان فإنها تُقبِلُ بأربع وتُدْبِرُ بِثَمَان قال فقال النبي ﷺ لا يَدْخُلَنَّ هؤلاء عَلَيكُنَّ
رواه كذلك عن هشام سفيان بن عيينة أخرجه البخاري عن الحميدي عنه وتابعه أبي أسامة وزهير وجرير وأبو معاوية وكيع وعبده عن هشام وهذه الطريق مخرجة في الصحيحين وخالفهم أنس بن عياض وهو ثقة مأمون فقصر به رواه عن هاشم بن عروة عن أبيه أن مخنثاً كان عند أم سلمة زوج النبي ﷺ ورضي عنها قال فقال لعبد الله بن أبي أمية أخي أم سلمة الحديث ورواه محمد بن سحر عن الحجاج عن حماد عن هشام ابن
(١) وما بين المعقوفين ساقط من المخطوط وأضفته من المؤتلف والمختلف للدارقطني لظهور تعليق الأمير على عبد الله بن أبي أمية. وهو خلاف ما قال أبو الحسن فظهر على الأرجح أنه هو الساقط والله أعلم.