وغيره فرواه هشام عن عمر عن زيد بن أسلم عن أبي محمد الأنصاري عن جدته سمعت النبي ﷺ ولعل كنية عبد الرحمن أبو محمد ولما بان أن صاحب حديث الظلف المحروق هو الثاني عبد الرحمن أردنا أن نعلم صاحب حديث القَسَامة فوجدنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي قد روى عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عبد الرحمن بن بُجَيْد عن ابن قيظي أخي بني حارثة وذكر حديث القسامة وبان أن صاحب حديث الظلف المحرق هو عبد الرحمن بن بجيد وصح أن الذي لم يسم في روايته زيد بن أسلم هو المسمى في رواية سعيد بن سعيد ومحمد بن إبراهيم ولله الحمد والمنة
٢٨ - باب بولا وَتَوْلا
قال الخطيب فيما جمعه من أوهامهما قال أبو الحسن
عب دالله بن بولا روى عنه أبو حازم سلمة بن دينار وعبد الرحمن بن إسحاق المدني وقال أبو محمد عبد الله بن تولا روى مرسلاً روى عنه أبو حازم فذكره أبو الحسن بالباء المعجمة بواحدة وذكر أبو محمد بالتاء المعجمة باثنتين من فوقها قال قلت وهذا الرجل ذكره البخاري بالحرفين جميعاً فقال عبد الله بن بولا روى عنه أبو خازم ويقال ابن تولا روى عنه أبو حازم ويقال ابن بولا فكل واحد من الشيخين قد أصاب في مقالته وإن كان قصد من إبانته إلا أن أبا الحسن اعتمد على أصح القولين فذكره لأن البخاري قال في روايته محمد بن سهل المقرئ عنه فكأن الصحيح بولا فهو أعذر من أبي محمد إذ ذكر القول الضعيف مفرداً وهذا آخر كلامه في هذا لفصل
قلت وإذا كان كل واحد من الشيخين قد أصاب فلم يضاف عليه في أوهامه وإذا كان هذا الرجل يقال فيه بالباء والتاء وكل واحد من القولين قد سبقه به غيره فكيف يكون قد أخطأ ولو كان ذكره في بيان ما قصرا فيه لكان وجهاً مصيباً وقد لام الدارقطني في تركه بيان أشياء أجملها أو كان فيها قولان فترك ذكر أحدهما وغلط بذلك وعلى مذهبه قد غلط إذا لم يبين القول الآخر والله أعلم