المزيد عليه بشرطه وعلى أن هذا القول الثاني يبطل رأساً لأن الخطيب قد زاد على الدارقطني في الألفاظ دون الأسماء فقال
في باب حزقة وحرفة وما معهما ذكر أبو الحسن هذا الباب فقال فيه وأما حزقة فذكره في حديث يروى ولقينا الحزقة وذكره يحيى بن معين قال الخطيب قلت
وكان الأولى بأبي الحسن أن يذكر في هذا الباب حديث سول الله ﷺ وروى عن أبي نعيم عن الطبراني عن عبدان بن محمد المروزي عن قتيبة بن سعيد عن حاتم بن إسماعيل عن معاوية بن أبي مزود عن أبيه عن أبي هريرة قال سمعت أذناي وأبصرت عيناي هاتان رسول الله ﷺ وهو آخذ بكفيه جميعاً يعني حسناً أو حسيناً وقدماه على قدمي رسول الله ﷺ وهو يقول حزقة حزقة ترق عين بقة وذكر الحديث
قلت فقداستدرك عليه في اللفظ بلفظ مثله لا باسم فبطل ما ادعاه المعارض عنه بكل حال وكان يلزمه أن يخرج بقية الألفاظ التي أخل بها الدارقطني بذكرها إذ كان قد شرط أن يستدرك ما أخل به وقد استدرك عليه البعض منها والله تعالى الموفق
وكان يلزم الخطيب أن يستدرك على أبي الحسن أسماء البلاد لأن الدارقطني ذكر ذلك فقال همدان وهمذان وذكر همدان ثم قال وهمذان فهو البلد المشهور وإليه ينسب الهمذانيون
فصل
جعل الخطيب الفصل الرابع من كتابه على ما قصرا في شرحه وإيضاحه وضمن أن يوضحه ويبينه ويتم نقصه ولم يفعل وقد أخل بأكثر مما ذكره وذكر مالا يحتاج إليه فمن ذلك أن علي بن الحسن بن أنس ذكره الدارقطني ولم يبين الخطيب أمره وسلم بن أحوز ذكره الدارقطني ولم يبين الخطيب أمره وذكر عبد الغني هارون بن دياب ولم يزد ولم يبين الخطيب كما ضمن أمره ولا عمن روى ولا من روى عنه وذكر عبد الغني زيد بن عمير ولم يقل الخطيب من هو ولا بين أمره قال الدارقطني وأبو مسلم الخولاني