ولا أدري لما يلزمه أن يذكر القول الآخر كأنه قد اشترط في كتابه أن يذكر الخلاف فيما اختلف فيه
ومن عد هذا في أغلاطه فقد غلط
ولو ذكره في شرح ما قصرا في إيضاحه وهو الفصل الخامس من كتابه لكان جيداً
قال الخطيب فأما الخلاف الذي بين الصوري والقضاعي وابن رافع وابن أبي رافع فقد ذكرنا أن ابن يونس قال قيس بن الحجاج ولو أنه ذكر في كتابه قيس بن أبي رافع لقلنا هو ويكون الحجاج اسم أبيه وأبو رافع كنيته غير أنا لم نر له في كتابه ذكراً كذلك وقد قال في باب قيس بن أبي رافع الأشجعي يكنى أبا عمرو ويقال أبا رافع يروي عن أبي هريرة وابن عمر
روى عنه يزيد بن أبي حبيب وسمى جماعة معه
قال الخطيب ولا أحسب أبا محمد قال إلا قيس بن رافع كما روى لنا القضاعي وأراد هذا الذي ذكره ابن يونس فإن كان الأمر كذلك فإن ابن يونس قال في قيس بن رافع يروي عن أبي هريرة وابن عمر والذي ذكره أبو محمد يروي عن ابن أبي الصعبة يروي معه يزيد بن أبي حبيب فقد أشكل الأمر فيه
قال الأمير أبو نصر بن ماكولا
وقوله ولا أحسب أبا محمد قال إلا قيس بن رافع كما روى لنا القضاعي وقوله فقد أشكل الأمر فيه عجب
ومن أين نحسبه كما ذكر أولاً وأمره مشكل عليه نسأل الله حسن التوفيق قال الخطيب بعد ذلك
ثم وجدت ابن يونس قد ذكره في كتاب الغرباء الذين قدموا مصر فقال عبد الرحمن بن أبي الصعبة مدني قدم مصر يحث عن أبي هريرة وعن حنش روى عنه قيس بن رافع ويزيد بن أبي حبيب ثم ساق حديثاً عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن أبي الصعبة عن حنش بن فضالة بن عبيد