وهذا وهم وإبراهيم بن بشير لم [يسمع] من أبي مسعود شيئاً وإنما يروي عن خالد بن سعد مولى أبي مسعود عنه كذلك رواه عن إبراهيم إسماعيل بن أبي خالد ومحمد بن عمير بن أبي الغريف وذكره البخاري في التاريخ فقال إبراهيم بن بشير الأنصاري عن ابن الحنفية قال في قراءة ابن مسعود (إني أراني أعصر عنباً) قاله وكيع عن أبي سلمة الصائغ قال البخاري وقال لي مخلد ثنا ابن مغرا ثنا ابن أبي خالد عن إبراهيم بن بشير قال كان أبو مسعود مسند حذيفة إليه في مرضه وقال أوصني فأوهم ما رواه البخاري أن يكون إبراهيم بن بشير قد روى عن أبي مسعود فأردنا أن ننظر هل له رواية عنه أم هذا مرسل فوجدنا أحمد بن محمد بن سعيد روى عن محمد بن أحمد بن الحسن القطواني عن عبد الرحيم بن موسى عن محمد بن عمير بن أبي الغريف عن إبراهيم بن بشير الأنصاري عن خالد بن سعد أنه سمع أبا مسعود يقول
[٣٠ ب] قال رسول الله ﷺ
(إنكم سترون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض) فبان أنه قد روى عن خالد بن سعد وهو مولى أبي مسعود ولما صح لنا ذلك أردنا أن نعلم هل ذلك الحديث الذي رواه البخاري مما رواه إبراهيم بن بشير عن خالد بن سعد أو عن غيره عن أبي مسعود وهو مما أرسله فوجدنا الحارث بن أبي أسامة قد رواه عن يزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد عن إبراهيم بن بشير عن خالد بن سعد مولى أبي مسعود قال دخل أبو مسعود على حذيفة وهو مريض فأسنده إليه وذكر الحديث فبان ما أردنا وزال الشك في إبراهيم ولم يرو عن أبي مسعود وإنما يروي عن خالد بن سعد والله تعالى الموفق للصواب