للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٦ - وَ «ظَلْتَ (١)، ظَلْتُمْ» وَبِرُومٍ: «ظَلُّوا» … كَالحِجْرِ: «ظَلَّتْ» شُعَرَا (٢): «نَظَلُّ (٣)»

٥٧ - «يَظْلَلْنَ، مَحْظُوراً» مَعَ «المُحْتَظِرِ (٤)» … وَ «كُنْتَ فَظّاً» وَجَمِيعَ (٥) «النَّظَرِ (٦)»


= الأزهريُّ رحمه الله - في الطِّرَازاتِ المُعْلَمَة (ص ١٦٨) -: «وقوله: (سَوا) بفتح السين، إشارة إليهما، وأصله المد، حذفت الهمزة منه على مذهب حمزة في الوقف، وقصره لضرورة النظم».
وأشار طَاش كُبْري زادهْ رحمه الله إلى صحة كسر السين، فقال - في شرح الجزرية (ص ١٧٤) -: «و (سوى) إذا كان بمعنى (غير) كما في آخر المصراع الأول، أو بمعنى (العدل) كما في آخر المصراع الثاني، يكون فيه ثلاث لغات: إن ضُمَّت السين أو كُسرت قُصرت فيهما جميعاً، وإن فُتحت مُدَّت، ولا بد أن تحمل هاهنا على الضم أو الكسر فيهما لتتعادل الكلمتان، ولا حاجة إلى حمل الثاني على الفتح، ثم العذر عن قصره بما فعله حمزة وهشام في حالة الوقف - كما فعله ولد المصنف -».
وتعقبه القاري رحمه الله - في المنح الفكرية (ص ١٨٧) - حيث قال: «والحاصل: أن (سِوَى) الأول مقصور من أصله، و (سَوَا) الثاني ممدود لكن قُصِرَ لوزنه»، ثم ذكر كلام طَاش كُبْري زادهْ رحمه الله - في شرح الجزرية - ثم قال: «الصواب: أن الأول مكسور أو مضموم، والثاني مفتوح، سواءٌ أريد به المصدر بمعنى التسوية، أو يُقْصد به الوصف؛ أي: مستوٍ، كقوله تعالى: {سواء عليهم} [المنافقون: ٦]، أو أريد به الفعل الماضي كما اختاره الرومي - على ما سبق -، بل يترتب على مختاره أن يكتب (سوى) بالياء كما لا يخفى على أرباب الرسوم بالمبنى».
(١) في ح: «فظلت».
(٢) في ح: «شعراء»، وبه ينكسر الوزن، وفي هـ: «بشعرا»، وبه ينكسر الوزن. قال القاري رحمه الله - في المنح الفكرية (ص ١٨٨) -: «(شُعَرَا نَظَلُّ): بإشباع اللَّام، وقصر همزة (شعرا)».
(٣) في د: «يظل»، وفي ز: «نظِلُّ» بكسر الظاء؛ وهو تصحيف، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، و، ح، ط، ي.
(٤) في د: «المحتضر» بالضاد، وفي ز: «المحتظَرْ» بفتح الظاء وسكون الرَّاء، وفي ح، ط: «المحتظَرِ» بفتح الظاء والجَرِّ، وفي ح وجهٌ آخر: «معْ أَلمحتظَرِ» بسكون العين وهمزة القطع، وفتح الظاء والجَرِّ، وبهذا الوجه ينكسر الوزن، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، و، ي. قال طَاش كُبْري زادهْ رحمه الله - في شرح الجزرية (ص ١٧٩) -: «و (المحظور): من الحظر؛ بمعنى: المنع والحجر، وكذلك المحتظر»، وقال القاري رحمه الله - في المنح الفكرية (ص ١٨٩) -: «(المُحْتَظِرِ): بكسر الظاء».
(٥) في ج: «جميع» بالرَّفع والجَرِّ، وفي هـ: مطموسة، وفي ي: «وجميعِ» بالجرِّ، والمثبت من أ، ب، و، ز، ح، ط. وأشار القاري رحمه الله إلى جواز جميع الأوجه في «جميع»، فقال - في المنح الفكرية (ص ١٨٩) -: «يجوز في لفظ (جَمِيع) أنواع الإعراب».
(٦) في ز: «النظر» بالجرِّ والسكون، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ح، ط، ي.

<<  <   >  >>