للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نذْكر فِي هَذَا الْبَاب طرقاً لأحاديث هِيَ أصح من الطّرق الَّتِي أوردهَا مِنْهَا، كَمَا فَعَلْنَاهُ فِي الْبَاب الَّذِي فَرغْنَا مِنْهُ، إِلَّا أَن الْفرق بَين الْبَابَيْنِ، هُوَ أَن الأول كَانَ قد اعْتقد فِي تِلْكَ الْأَحَادِيث أَنَّهَا صَحِيحَة أَو حَسَنَة، فَبينا فِيمَا اعتقده صَحِيحا أَنه حسن أَو ضَعِيف، أَو فِيمَا هُوَ حسن أَنه ضَعِيف، وأوردنا لَهَا طرقاً خيرا مِنْهَا.

وَأما فِي هَذَا الْبَاب، فَإِن الْأَحَادِيث الَّتِي نذْكر فِيهِ، هِيَ عِنْده ضَعِيفَة أَو حَسَنَة، ونبين فِيهَا أَنَّهَا قد وَردت من طرق أخر، هِيَ خير مِنْهَا.

(٢٤٦٠) فَمن ذَلِك أَنه ذكر من طَرِيق أبي دَاوُد، عَن أبي سعيد قَالَ: سَمِعت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُول: " لَا يخرج الرّجلَانِ يضربان الْغَائِط، كاشفين عَن عورتهما يتحدثان، فَإِن الله يمقت على ذَلِك ".

ثمَّ قَالَ: لم يسند هَذَا الحَدِيث غير عِكْرِمَة بن عمار، وَقد اضْطربَ فِيهِ، انْتهى مَا ذكر.

وَقد نبهنا على أَمر هَذَا الحَدِيث بِبَعْض القَوْل فِي بَاب الْأَحَادِيث الَّتِي أعلها بِمَا لَيْسَ بعلة، وَترك ذكر عللها على الْحَقِيقَة، وأخرنا بَيَانه وَبسط

<<  <  ج: ص:  >  >>