وفشو التدليس فيهم، وعملهم به، أشهر وأكثر من أن نعرض له، ولقد ظن بمالك على بعده منه عمله.
وقد قال الدارقطني: إن مالكاً ممن عمل به.
وليس عيباً عندهم، وإنما هو الإرسال، لكن عمن قد لقيه.
ولقد غلا شعبة حتى قال: كان أبو هريرة يدلس، ذكر ذلك عنه أبو أحمد.
وهذا مما لا ينبغي إطلاقه في حق الصحابة ﵃ وإنما يعني أنه قد روى عن النبي ﷺ أحاديث خرج منه بعد [المباحثة أنه لم يسمع منه] بعضها.
وقد صرح في حديث بأن الذي أخبره به [هو الفضل بن عباس
وكذلك أحاديث] ابن عباس بهذه السبيل إلا ثمانية عشر حديثاً، وقد بوحث في حديث، فأخبر أن الذي أخبره به هو أخوه الفضل.
ومثل هذا التدليس، هو الجائز بلا ريب، أن يكون المطوي ذكره من لا شك في عدالته.
وكل من دلس من الأئمة، فإنه كان يتحرى الصدق، ويصرح بالذي حدثه به إذا بوحث
قيل لابن عيينة في حديث رواه لهم عن الزهري: سمعته منه. قال: لا،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute