قال علي بن عبد العزيز في منتخبه: حدثنا محمد بن عمار، حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان، حدثنا أبو الزبير، عن عائشة وابن عباس، أن النبي ﷺ«أخر طواف الزيارة إلى الليل»
وأظن أنا أبا محمد اعتقد في حديث أبي داود، عن أبي الزبير، عن ابن عباس وعائشة، - الذي قلنا: إنه ذكره في آخر الباب - أنه في معنى لآخر، كأنه اعتقد في حديث الترمذي إنه في طواف القدوم، وفي حديث أبي داود أنه في طواف الإفاضة، فإنه ذكر حديث الترمذي في أول الباب - حين ذكر الأحاديث التي فيها طواف القدوم - وذكر حديث أبي داود في آخر الباب حين ذكر طواف الإفاضة، وليس الأمر كذلك، وما هو إلا حديث واحد، وما الطواف الذي ذكر فيهما إلا طواف الإفاضة إلا أن عائشة وابن عباس خالفا غيرهما من الصحابة، ممن روى أنه ﵇:«طاف يوم النحر نهاراً».
هذا قول ابن عمر وجابر، واختلفا أين صلى الظهر، هل بمكة أو بمنى؟ وكانت صلاته عندهما بعد الطواف.
وليس هذا موضع النظر في صحة الصحيح من هذا أو جمعه، فاعلمه.
(١٩) وذكر من طريق أبى أحمد، من حديث محمد بن عبد الرحمن ابن الرداد، عن يحيى بن سعيد، قال: تكلم مروان يوماً [علي الناس] فذكر مكة، فأطنب في ذكرها، ولم يذكر المدينة، فقام رافع بن خديج، فقال: