ولعمري إنه في صنيعه هذا لا أعذر منه، فيما إذا كان من ترك التنبيه عليه تحت من ضعف به، فإنه يمكن حينئذ أن تكون الجناية ممن طوى ذكره، ويكون من ضعف به بريئا، أما في مثل هذا فيمكن أن يكون إسحاق بريئا، ويزيد لا يصدق عليه، وأشد ما يكون [هذا] قبحا إذا أبرز ذكره، فاعلم ذلك
(٨٠٧) وذكر من مسند ابن أبي شيبة عن جابر، أن النبي ﷺ قال لهم:«خذوا حصى الجمار من واد محسر».
ثم قال: في إسناده عبد الله بن عامر الأسلمي، وهو ضعيف عندهم.
كذا قال، وهو كما ذكر، ولكنه ترك من لا يصح به ولو كان عبد الله بن عامر ثقة.
قال ابن أبي شيبة: حدثنا محبوب القواريري، عن عبد الله بن عامر، عن أبي الزبير، عن جابر، فذكره.
أبو الزبير مدلس، ولم يذكر سماعا، ولا هو من رواية الليث عنه.
ومحبوب بن محرز القواريري لم تثبت عدالته، وقد سئل عنه أبو حاتم فقال: يكتب حديثه، قيل: يحتج به؟ قال: يحتج بحديث شعبة وسفيان