٤ - (نهضة جزولة العلمية والدينية اليوم) أو (مدارس سوس والعلماء الذين درسوا فيها) -مخطوط-.
كما نعتقد أن والدنا لم يؤلف عن المدارس العتيقة إلا الكتاب الذي كنا قد نشرناه ألا وهو (مدارس سوس العتيقة نظامها وأساتذتها) إلى أن وجدنا أخيرا في آخر مخطوط الجزء الثاني من الإلغيات فصلا طويلا لم ينشر معنون بـ (نهضة جزولة العلمية والدينية اليوم) وعند قراءتنا له علمنا وتيقنا أنه هو نفسه المذكور في سوس العالمة صفحة ٢٢٣ تحت عنوان (مدارس سوس والعلماء الذين درسوا فيها) والذي عرف فيه مؤلفه بأنه تتبع فيه مدارس سوس، فذكر من درس في كل واحدة منها في رواية خيالية كسياحة يمر فيها على كل مدرسة، فيذكر من يعرفه عنها، كان يكتب ذلك ولكن لم يستتم الموضوع، وبوده -على حد تعبيره- لو وجد فراغا لتفرغ لإتمامه.
وفعلا فإن ما وجدناه في مخطوط الإلغيات غير تام وترك فيه عدة صفحات بيضاء كان ينوي إتمامه، وقد قال عنه في الفهرس بأنه خيال نطلب الله أن يجعله حقيقة فيه تسمية كثيرة من المدارس السوسية.
والفصل الموجود في الإلغيات هو عبارة عن رواية خيالية على لسان أحد حفدة الشيخ سيدي وكاك، وهو تونسي المولد كان جده قد هاجر إلى تونس للتجارة فطابت له، فألقى مراسيه هناك وانخرط في الكلية الزيتونية، وجمع بذلك بين العلم والتجارة، والرواية مجملا تتحدث عن هذا التونسي الذي قرأ مرة مقالة في جريدة تونسية تحدث فيها مراسل من المغرب كان قد كتب ما شاهده عند حضوره للحفلة السنوية التي كانت تقيمها الجامعة الوكاكية ووصف ما شاهده فيها وعن أحوالها مما زرع في بطل الرواية حب الشوق إلى زيارة المغرب وزيارة أجداده، وخصوصا الجامعة الوكاكية وفعلا نزل في أكادير أولا وزار هذه الجامعة برفقة تاجر سوسي وبعدها عمل رحلته إلى كبريات المدارس السوسية حسب برنامج سطر له أثناء مقامه بالجامعة وهكذا زار عددا من المدارس السوسية هو ورفيقه التاجر الذي يعرفه بكل مدرسة مَرَّا بها، ويحدثه عن برامج التعليم فيها وعن كل من مر بها من الأساتذة و ... وعددها في المخطوط ناهز الثلاثين مدرسة، وفي