للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

برلمانية استشراء الفساد في إدارة الشرطة والأمن حيث كشفت التحقيقات أن هذا الجهاز يعد أكبر مصدر لتهريب المخدرات والتعامل مع تجارها وغسل أموالها في هولندا وخارجها (١).

وهذا غيض من فيض.

[ماذا يقول عقلاء الغرب]

يتنازع الغرب تياران أحدهما يدفعه إلى مزيد من الانحراف والانحلال والضلال، وآخر يدعوه إلى العودة إلى القيم الخلقية الرفيعة وإلى العودة إلى الدين.

ومن هذا التيار ما ذكره جيمس بترسون وبيتر كيم من أن ٨٠ % من الأمريكيين يؤيدون تدريس المبادئ والقيم الأخلاقية في المدارس الأمريكية، ويعتقد الكثيرون أن الانحطاط الأخلاقي هو المشكلة التي تعاني منها البلاد (٢).

وفي كتاب دعونا نصلي يقول مؤلفه: " الصلاة في المدارس علاقة ثقافية تدل على قضية أكبر أن كل مواطن يدفع الثمن لإلغاء الصلاة في المدارس والروحانية من الحياة العامة .. إن الصلاة ظاهرة إنسانية كونية وهي دافع لا يمكن أن ينتهي في وقت الحاجة إليه وجزء أساسي من كل دين".

وكتبت صحيفة الجارديان الأسبوعية تتناول مسألة الحرب التي أعلنت على الكحول، وقد قدم المقال بعض الأرقام المفيدة ومنها أن استهلاك الخمور قد انخفض إلى أدنى حد منذ عام ١٩٦٤ ووصلت مبيعات الخمور إلى أدنى حد خلال الخمسين سنة الماضية، وهناك جهات تسعى إلى أن يصدر الكونجرس الأمريكي قوانين ضد الكحول.

وقد أجرت مجلة (أخبار الولايات المتحدة والعالم) استطلاعاً في شهر ديسمبر ١٩٩١ أكد فيه أكثر من ٥٦% من الأمريكيين بأن أعلى هدف لهم في الحياة هو تحقيق صلة أفضل بالله.

ويعلق ميدفيد على ذلك بقوله: " وعلى ضوء هذه الأرقام فإن إصرار هوليوود في عدائها للقيم الدينية ليس غريباً، إنه فعلاً حالة مرضية، فبدلاً من تعديل هوليوود رؤيتها للواقع حتى تتصالح مع الصحوة الدينية في أمريكا والصحوة الواسعة في الذهاب إلى الكنيسة والارتباط بها، فإن معظم الناس في عاصمة السينما اختاروا ببساطة أن يهملوا ما تقوله الاستطلاعات".


(١) جريدة الحياة، عدد ١٢١٤٥، ١٠ محرم ١٤١٧.
(٢) يوم أن اعترفت أمريكا بالحقيقة، ص ١٩٧.

<<  <   >  >>