١ - تناول هذا البحث تعريف علم الاستغراب والفرق بينه وبين التغريب.
٢ - ذكرت تعريف الآخر والموقف الإسلامي منه من خلال آيات القرآن الكريم واهتمامه أولا بمعرفة الذات وتحقيق الذات ثم الانطلاق لمعرفة الآخر على أسس شرعية.
٣ - أوضحت حرص الغرب على معرفة الذات وانطلاقه لمعرفة الأخر، ومن هذا الآخر العالم العربي الإسلامي، وأشرت إلى تأخرنا في الوقت في معرفة الذات بله معرفة الأخر.
٤ - بينت خلال هذا البحث الموقف الصحيح من علم الاستغراب، وضوابط دراسته.
٥ - نحن نعيش في عصر انخدع فيه كثير من الناس بالحضارة الغربية فلا بد لنا أن نعرفها معرفة حقيقية.
٦ - لا بد من الحرص على عرض ما لدينا من علم وهداية ونور عملاً بقول الله عز وجل:{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}[النحل: ١٢٥].
٧ - المعرفة اليوم لا تبنى من زيارة عاجلة أو قراءة عدة كتب عن الغرب أو المكوث في الغرب عدة سنوات للتحصيل العلمي للدراسات العليا وبخاصة إذا اختار الباحث أطروحة تخص البلد الذي ينتمي إليها. لقد تطورت أساليب المعرفة ووسائلها ولا يمكن تحقيقها إلاّ من خلال الدرس العميق والبحث الجاد الرصين، ودراسة الظواهر الاجتماعية والفكرية للعالم الغربي.
٨ - يجب أن ننظر إلى الآخر (الغرب) على أنه أفاد من معطيات الحضارة الإسلامية والحضارات السابقة وبنى مؤسسات فاعلة في شتى المجالات الفكرية والثقافية والسياسية والعسكرية والعلمية وباستطاعتنا أن نفيد من تنظيمه لهذه المؤسسات فائدة عظيمة إذا ما قمنا بدراستها دراسة واعية.
٩ - أن الحضارة الغربية مهما كانت إيجابياتها وتفوقها لكنها كغيرها من الحضارات، والغرب كغيره من الشعوب والأقوام يخضع لسنن الله عز وجل. فمهما زعم الزاعمون أن الغرب يمارس النقد الذاتي وهو الذي يعطى لهذه الحضارة حيويتها و" ديناميتها" فإن هذا الزعم لا سند له من الواقع والتاريخ؛ فإن سنة الله ماضية فإذا بلغ انحرافهم وفسادهم وضلالهم الدرجة التي توجب غضب الله والتدمير فلن يرد بأسه سبحانه وتعالى مهما ملك الغرب من قوة.