للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد أشار ريتشارد نيكسون إلى تضاعف حالات الطلاق أربع مرات وأصبح طفل واحد من كل ثمانية يعيش على حساب الرعاية الاجتماعية أي أكثر بثلاثة أضعاف ما كان عليه الحال عام ١٩٦٠ (١).

وعن ألمانيا ينقل لنا نبيل شبيب بعض الإحصائيات منها: أن ثلث الأطفال المولودين هناك ليسوا شرعيين (٢)، وهي نفس النسبة لكل من بريطانيا والولايات المتحدة كما نقل الدكتور عبد القادر طاش عن الكاتبة غريتوود هلمفار أستاذة التاريخ بجامعة سيتي بمدينة نيويورك، وأضاف بأن إيطاليا تعاني من التناقص السكاني، وهي (ظاهرة توشك أن تتحول فعليا إلى أزمة على أبواب القرن الحادي والعشرين على امتداد الأمة الإيطالية (٣).

[ثانياً: الأطفال والجريمة]

إذا كانت هذه حال الأسرة في الغرب فكيف تصير حال أطفالهم؟ لاشك أنهم سيتأثرون بالفعل، وقد بلغ عدد الجرائم التي يرتكبها الأطفال ونوعها حداً جعلهم يلجأون إلى حظر التجول على الأطفال والشباب ليلا، وأصبحت قضية حظر التجول من القضايا السياسية التي تتنافس الأحزاب في مواقفها منها.

[حمل السلاح والعنف]

ذكر تقرير حكومي بريطاني أن ثلث تلاميذ بريطانيا في سن الخامسة عشرة استبدلوا الأسلحة بالكتب الدراسية، تقول الإحصائيات إن واحداً من خمسين تلميذاً في المدارس البريطانية يحمل مسدسا، هذه الأوضاع جعلت ربع الطلاب يتخوفون من الذهب إلى المدرسة، بينما ثلث الطالبات في المدارس الثانوية المختلفة يتخوفن من الاعتداءات الجسدية (٤).


(١) ما وراء السلام، ريتشارد نيكسون، ترجمة مالك عبّاس. (عمّان -الأردن: الأهلية للنشر، ١٩٩٥) ص ١٨٦.
(٢) الحضارة في غياب القيم: التقدم إلى الخلف، نبيل شبيب، جريدة المسلمون، ع ٣٧٤، ١/ ١٠/١٤١٠ هـ.
(٣) مصادمة الفطرة، عبد القادر طاش، جريدة المدينة المنورة، عدد ١١٧١١، ٢٩ ذو القعدة ١٤١٥.
(٤) حمل الأسلحة في المدارس البريطانية، محمد الشافعي، جريدة الشرق الأوسط، عدد ٦٣٧٩، ٢٨/ ١٢/١٤١٥ هـ.

<<  <   >  >>