أَو مهلكة وَإِيَّاك وسلوكه وَكَانَ ذَلِك فى نَفسه مُمكنا فَقَالَ الْوَلَد لَا أمتنع من ذَلِك مَا لم أعرف السَّبع أَو الْمهْلكَة لقد كَانَ ذَلِك مَه فى نظر أهل الْمعرفَة يعد مستقبحا ومخالفا للْوَاجِب وَلَو لم ينْتَه فَهَلَك كَانَ ملوما مذموما غير مَعْذُور
وَأما مَا ذَكرُوهُ من قبح الْبعْثَة إِلَى من علم الله أَنه لَا يُؤمن فَهُوَ أَيْضا مبْنى على أصلهم فى التلكيف لما لَا يُطَاق والقبح وَالْحسن وَقد أفسدناه
ثمَّ يلْزم الصابئة الملتزمين لتصديق شِيث وَإِدْرِيس وَمن الْتزم من البراهمة بِتَصْدِيق آدم وابراهيم الْمَنْع من إِحَالَة تَصْدِيق غَيرهم من الْمُرْسلين فَإِنَّهُ مهما وجد دَلِيل يدل على صدق بعض المخبرين بطرِيق الْيَقِين لم يمْتَنع وجود مثل ذَلِك فى حق غَيره أَيْضا
وَمَا انْفَرَدت بِهِ التناسخية فَهُوَ فرع أصلهم فى التناسخ وَقد أبطلناه وَعند ذَلِك فَلَا بُد من معرف يعرف بالطرق الجيدة وَالْأَحْوَال السديدة الَّتِى يتَعَلَّق بهَا صَلَاح الْخلق فى مآلهم فَإِن ذَلِك مِمَّا لَا يعرف الْعقل إِذْ الافعال مِمَّا لَا تقبح وَلَا تحسن لذواتها حَتَّى يسْبق الْعقل بدرك الصَّالح وَالْفَاسِد مِنْهَا بل لَعَلَّ الْعقل قد يقبح مَعَ النَّفس بغض الْأَفْعَال الَّتِى تحصل بهَا الملاذ وتتعلق بهَا الْأَغْرَاض إِذا قطع النّظر عَمَّا يتَعَلَّق بهَا من الملاذ