الأول: يجب اتباع ما رُسِم في المصحف العثماني من المقطوع والموصول، وما كُتِب بالتاء المجرورة، وما كتب بالهاء، وتأتي مفصلة في محالها.
[ذكر إنما]
كل ما في القرآن من ذكر:(إنما)، من كل حرفين ضم أحدهما إلى الآخر فهو في المصحف الإمام حرف واحد، فلا تفصل (أن) عن (ما) إن كان لا يحسن موضع (ما) الذي نحو: {إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} فلا يقال: إن الذي نحن مصلحون، وإن كان يحسن موضع (ما) الذي نحو: {إِن مَا تُوعَدُونَ لَآَتٍ} فهما حرفان، ولم يقطع في القرآن غيره.
[ذكر عمّا]
وكل ما في القرآن من ذكر:(عما)، فهو حرف واحد إلا قوله تعالى:{فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ} فهما حرفان؛ لأن المعنى: الذي نهوا عنه، ولم يقطع في القرآن غيره.
[ذكر ماذا]
وكل ما في القرآن من ذكر:(ماذا)، فلك فيه وجهان:
أحدهما: أن تجعل (ما) مع (ذا) كلمة واحدة، و (ذا) ملغاة.
والثاني: أن تجعل (ما) وحدها استفهامًا محلها رفع على الابتداء، و (ذا) اسمًا موصولًا بمعنى: الذي محله خبر (ما)؛ لأنها لم تلغ فهما كلمتان، واشترطوا في استعمال (ذا) موصولة أن تكون مسبوقة بـ (ما)، أو (مَن) الاستفهاميتين.