(٢) الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي، أبو عبد الرحمن، من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، أخذه من الموسيقى وكان عارفًا بها وهو أستاذ سيبويه النحوي، ولد ومات في البصرة، وعاش فقيرًا صابرًا وكان شعثَ الرأس، شاحب اللون، قشف الهيئة، متمزّق الثياب، متقطّع القدمين، مغمورًا في الناس لا يُعرَف، وهو الذي اخترع علم العروض وأحدثَ أنواعًا من الشعر ليست من أوزان العرب وكان سبب موته أنه فكر في ابتكار طريقة في الحساب تُسَهِّلُهُ على العامة فدخل المسجد وهو يعمل فكره فصدمته سارية وهو غافل فكانت سبب موته، والفراهيدي نسبة إلى بطن من الأزد، وكذلك اليحمدي، من مؤلفاته: كتاب العين -في اللغة، وجملة آلات العرب، والنغَم، وغير ذلك (١٧٠ هـ). انظر: التاريخ الكبير (٣/ ١٩٩ – ٢٠٠)، طبقات النحويين للزبيدي (ص: ٤٧ – ٥١)، معجم الأدباء (١١/ ٧٢ – ٧٧)، الكامل لابن الأثير (٦/ ٥٠)، البداية والنهاية (١٠/ ١٦١ – ١٦٢)، طبقات القراء لابن الجزري (١/ ٢٧٥).