للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الأعراف]

مكية

إلَّا قوله: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ} [١٦٣] الثمان، أو الخمس آيات إلى قوله: {* وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ} [١٧١] فمدني.

-[آيها:] وهي مائتان وخمس آيات في البصري والشامي، وست في المدني والمكي والكوفي، اختلافهم في خمس آيات:

١ - {المص (١)} [١] عدها الكوفي.

٢ - {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [٢٩] عدها البصري والشامي.

٣ - {كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (٢٩)} [٢٩] عدها الكوفي.

٤ - {ضِعْفًا مِنَ النَّارِ} [٣٨] عدها المدنيان والمكي.

٥ - {الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ} [١٣٧] الثالث عدها المدنيان، وكلهم عد «بني إسرائيل» الأول والثاني، ولم يعدوا الرابع، ولا قوله: «من الجنِّ والإنس».

وفيها ما يشبه الفواصل، وليس معدودًا بإجماع أربعة مواضع:

١ - {فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ} [٢٢].

٢ - {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ} [١٣٠].

٣ - {وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا} [١٤٣].

٤ - {عَذَابًا شَدِيدًا} [١٦٤].

- وكلمها: ثلاثة آلاف وثلاثمائة وخمس وعشرون كلمة.

- وحروفها: أربعة عشر ألفًا وثلاثمائة وعشرة أحرف.

{المص (١)} [١] تقدم أنَّ في الحروف التي في فواتح السور الحركات الثلاث: الرفع، والنصب، والجر؛ فالرفع من وجهين، والنصب من وجه، والجر من وجه؛ فالرفع كونها مبتدأ والخبر فيما بعدها، أو خبر مبتدأ محذوف، والنصب كونها مفعولًا لفعل محذوف، والجر على إضمار حرف القسم، أو هي قسم؛ فعلى أنَّها مبتدأ أو خبر مبتدأ، أو مفعول فعل محذوف؛ فالوقف عليها كاف، وإن جعل «كتاب» خبر مبتدأ محذوف تقديره: هذا كتاب -كان الوقف على «المص» تامًّا، وإن جعل في موضع جر على القسم، والجواب محذوف -جاز الوقف عليها، وليس بوقف إن جعل قسمًا وما بعده جوابه، والتقدير: وهذه الحروف إنَّ هذا الكتاب يا محمد هو ما وعدت به، وحينئذ فلا يوقف على «المص»، وهكذا يقال في جميع الحروف التي في أوائل السور، على القول بأنها معربة، وأنَّ لها محلًّا من الإعراب (١).


(١) انظر: تفسير الطبري (١٢/ ٢٩١)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>