{وِزْرَ أُخْرَى}[١٦٤] حسن؛ لأنَّ «ثم»؛ لترتيب الأخبار مع اتحاد المقصود.
{تَخْتَلِفُونَ (١٦٤)} [١٦٤] تام، هو من الوقوف المنصوص عليها، ولعل إسقاط شيخ الإسلام له سبق قلم، أو أنه تبع فيه الأصل الذي اختصره.
{فِي مَا آَتَاكُمْ}[١٦٥] كاف.
{سَرِيعُ الْعِقَابِ}[١٦٥] جائز؛ فصلًا بين التحذير والتبشير، وارتضاه بعضهم فرقًا بين الفريقين المقابلين، ولا يخلط أحدهما بالآخر، وقال أبو حاتم السجستاني: لا أقف على «سريع العقاب»، حتى أقول:«وإنه لغفور رحيم»، ومثله ما في سورة الأعراف؛ لأنَّ الكلام مقرون بالأول، وهو بمنزلة قوله: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٤٩) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (٥٠)} [الحجر: ٤٩، ٥٠]؛ فإنَّ الثاني مقرون بالأول، ومحمول عليه، فلا يوقف على أحدهما حتى يؤتى بالثاني، هذا ما ذهب إليه أبو حاتم السجستاني، ووافقه على ذلك يحيى بن نصير الشهير بالنحوي، رحم الله الجميع، وجزاهما الله أحسن الجزاء (١).
{رَحِيمٌ (١٦٥)} [١٦٥] تام، اتفق علماء الرسم على قطع:«في ما أوحي»، (في) وحدها، و (ما) وحدها، «وفي ما آتاكم»، (في) وحدها، و (ما) وحدها، كما مر التنبيه عليه.
(١) انظر: تفسير الطبري (١٢/ ٢٨٩)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.