للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة النحل]

مكية

إلَّا قوله: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ} [١٢٦] إلى آخرها فمدني، أنزلت حين قتل حمزة بن عبد المطلب - رضي الله عنه - (١).

-[آيها:] وهي مائة وثماني وعشرون آية إجماعًا.

- وكلمها: ألف وثمانمائة وإحدى وأربعون كلمة.

- وحروفها: سبعة آلاف وسبعمائة وسبعة أحرف، وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا منها بإجماع تسعة مواضع:

١ - {وَمَا يُعْلِنُونَ} [٢٣] الثاني، والأول رأس آية بلا خلاف.

٢ - {وَمَا يَشْعُرُونَ} [٢١].

٣ - {لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ} [٣١].

٤ - {الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ} [٣٢].

٥ - {مَا يَكْرَهُونَ} [٦٢].

٦ - {أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ} [٧٢].

٧ - {هَلْ يَسْتَوُونَ} [٧٥].

٨ - {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [٩٦].

٩ - {مَتَاعٌ قَلِيلٌ} [١١٧].

{فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ} [١] تام، لمن قرأ (٢): «تشركون» بالفوقية، ومن قرأ (٣): بالتحتية كان أتم. قال أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه العرب (٤): تقول أتاك الأمر وهو متوقع بعد، ومنه أتى


(١) عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم قتل حمزة ومُثِّلَ به: لئن ظفرت بقريش لأمثلن بسبعين رجلًا منهم، فأنزل الله - عز وجل -: (وَإِن عاقَبتُم فَعاقِبوا بِمِثلِ ما عُوقِبتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرتُم لَهُوَ خَيرٌ لِّلصابِرينَ)، فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بل نصبر يا رب. انظر: أسباب النزول للواحدي (ص: ١٠٢).-الموسوعة الشاملة.
(٢) انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٢٧٧)، البحر المحيط (٥/ ٤٧٢)، التيسير (ص: ١٢١)، تفسير الطبري (١٤/ ٥٣)، الحجة لابن زنجلة (ص: ٣٨٥)، الغيث للصفاقسي (ص: ٢٦٩)، الكشاف (٢/ ٤٠٠)، الكشف للقيسي (١/ ٥١٥)، المعاني للفراء (٢/ ٩٤)، النشر (٢/ ٢٨٢).
(٣) انظر: المصادر السابقة.
(٤) نفطويه (٢٤٤ - ٣٢٣ هـ = ٨٥٨ - ٩٣٥ م) إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي العتكي، أبو عبد الله، من أحفاد المهلب ابن أبي صفرة: إمام في النحو، وكان فقيهًا، رأسًا في مذهب داود، مسندا في الحديث ثقة، قال ابن حجر: جالس الملوك والوزراء، وأتقن حفظ السيرة ووفيات العلماء، مع المروءة والفتوة والظرف، ولد بواسط (بين البصرة والكوفة)، ومات ببغداد وكان على جلالة قدره تغلب عليه سذاجة الملبس، فلا يعنى بإصلاح نفسه، وكان دميم الخلقة، يؤيد مذهب (سيبويه) في النحو فلقبوه (نفطويه)، ونظم الشعر ولم يكن بشاعر، وإنما كان من تمام أدب الأديب في عصره أن يقول الشعر، سمى له ابن النديم وياقوت عدة كتب، منها: كتاب التاريخ، وغريب القرآن، وكتاب الوزراء، وأمثال القرآن، ولا نعلم عن أحدها خبرًا. انظر: الأعلام للزركلي (١/ ٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>