للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة والشمس]

مكية

لا وقف من أوَّلها إلى: {قَدْ أَفْلَحَ} [٩] جواب القسم لاتساق الكلام، واتصال الجواب بالقسم، والتمام: {دَسَّاهَا (١٠)} [١٠] وحذفت اللام من «قد» لطول المعاطيف على المقسم به الأوَّل، وقيل الجواب محذوف تقديره: قد سعد من عمل بالطاعة وشقي من عمل بالمعاصي، وقيل: لَيُدَمْدِمَنَّ الله عليهم، أي: على أهل مكة لتكذيبهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما دمدم على ثمود لتكذيبهم نبيَّ الله صالحًا - عليه السلام - وقيل: لتبعثن وعلى أنه محذوف يحسن الوقف على رأس كل آية (١).

{أَشْقَاهَا (١٢)} [١٢] و {وَسُقْيَاهَا (١٣)} [١٣] و {فَسَوَّاهَا (١٤)} [١٤] وقف لمن قرأ: «ولا يخاف» بالواو، وليس بوقف لمن قرأ: «فلا يخاف» بالفاء، وهو نافع وابن عامر، والباقون بالواو (٢). ورسمت في مصاحف أهل المدينة والشام بالفاء وفي غيرها بالواو فقد قرأ كل بما يوافق رسم مصحفه.

آخر السورة تام.


(١) انظر: تفسير الطبري (٢٤/ ٤٥٦)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(٢) وجه من قرأ بالفاء؛ أن ذلك للمساواة بينه وبين ما قبله، وكذا هي في مصاحف المدينة والشام. والباقون: بالواو إما للحال، أو لاستئناف الإخبار، وكذا هي في مصاحفهم. انظر هذه القراءة في: الإعراب للنحاس (٣/ ٧١٥)، الإملاء للعكبري (٢/ ١٥٥)، الحجة لابن خالويه (ص: ٣٧٢)، الحجة لأبي زرعة (ص: ٧٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>