(٢) من حديث طويل جاء فيه: عن حميد الطويل عن أنس: أنّ رجلًا كان يكتب للنبى - صلى الله عليه وسلم - وكان قد قرأ البقرة، وكان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدَّ فينا، فكان النبى - صلى الله عليه وسلم - يملى عليه غفورًا رحيمًا، فيقول: أكتب عليمًا حكيمًا، فيقول له النبى - صلى الله عليه وسلم -: أكتب كيف شئت، ويملى عليه عليمًا حكيمًا، فيقول: أكتب سميعًا بصيرًا، فيقول له النبى - صلى الله عليه وسلم -: أكتب كيف شئت، فارتدَّ ذلك الرجل عن الإسلام، ولحق بالمشركين فقال: أنا أعلمكم بمحمد، إن كنت لأكتب كيف شئت، فمات ذلك الرجل، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: إنّ الأرض لا تقبله، قال أنس فحدثنى أبو طلحة أنه أتى الأرض التى مات فيها، فوجده منبوذا، فقال أبو طلحة ما بال هذا الرجل قالوا دفناه مرارًا فلم تقبله الأرض. انظر: كنز العمال برقم (٤٠٤٤)، وأخرجه أيضًا: ابن حبان (٣/ ١٩، رقم: ٧٤٤).