للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سورة الرحيق (١)

مكية أو مدنية

-[آيها:] ست وثلاثون آية إجماعًا.

- وكلمها: مائة وتسع وتسعون كلمة.

- وحروفها: سبعمائة وثلاثون حرفًا.

{يَسْتَوْفُونَ (٢)} [٢] حسن؛ للفصل بين تناقض الحالين للاعتبار والوصل أولى.

{يُخْسِرُونَ (٣)} [٣] تام؛ وهو جواب «إذًا»، ومفعولا «يخسرون» محذوفان، أي: يخسرون الناس متاعهم، قال السدي قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة وبها رجل يُكنى أبا جهينة له مكيالان يأخذ بالأوفى ويعطي بالأنقص فنزلت، والضمير «كالوهم أو وزنوهم» منصوب يرجع إلى «الناس»، يقال: كلته وكلت له، ووزنته ووزنت له، و «كالوهم» كلمة واحدة، وكذلك أو «وزنزهم» والمعنى: كالوا لهم أو وزنوا لهم، فحذفت اللام ووقع الفعل على «هم» فصارا حرفًا واحدًا، وليس بعد الواو ألف فلا يوقف على «كالوا» دون «هم»، وكذلك يقال في: «وزنوهم» أنه كلمة واحدة؛ لأن المُكنى به المنصوب مع ناصبه حرف واحد؛ لأنهم أسقطوا الألف من كالوا، ووزنوا، فدل ذلك على؛ أنهما حرف واحد، ولو كانا حرفين لكتبوا فيهما الألف بل رُسما بغير ألف فاصلة.

ولا وقف من قوله: «ألا يظن» إلى «العالمين» فلا يوقف على «مبعوثون» لتعلق اللام ولا على «عظيم» إن جعل «يوم» في موضع جر بدلًا من «يوم عظيم» وإن نصب بفعل مقدر حسن الوقف على «عظيم» وكذا إن رفع على المحل خبر مبتدأ محذوف، ونصب «يوم» لإضافته للفعل وإن كان مضارعًا كما هو رأي الكوفيين.

{لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٦)} [٦] تام، عند أبي حاتم، و «كلَّا» عنده بمعنى: «ألا» التي للتنبيه يبتدأ بها الكلام، وقال أبو عمرو: يوقف عليها ردّا وزجرًا لما كانوا عليه من التطفيف.

{لَفِي سِجِّينٍ (٧)} [٧] الأول كاف.

{مَا سِجِّينٌ (٨)} [٨] جائز؛ لكونه رأس آية؛ على أن «كتاب» بدل من «سجين» وكاف أن جعل خبر مبتدأ محذوف وهو مشكل؛ لأن «كتاب» ليس هو المكان، وقيل التقدير: هو محل «كتاب» ثم حذف المضاف.

{مَرْقُومٌ (٩)} [٩] الأول تام.

{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ للمكذبين (١٠)} [١٠] كاف؛ إن رفع «الذين» أو نصب على الذم، وليس بوقف إن


(١) وهي سورة المطففين؛ ويقال لها الرحيق لقوله تعالى: {يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (٢٥)} [٢٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>