للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{بغائبين (١٦)} [١٦] كاف.

{مَا يَوْمُ الدِّينِ (١٧)} [١٧] الأوّل ليس بوقف؛ لعطف ما بعده عليه.

{مَا يَوْمُ الدِّينِ (١٨)} [١٨] الثاني تام؛ لمن قرأ: «يومُ لا تملك» بالرفع (١)؛ على أنه خبر مبتدأ محذوف، أو هو بدل من: «يوم الدين» الأول، وعليه فلا وقف، وبها قرأ ابن كثير وأبو عمرو، وقرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن عامر بالنصب بفعل مضمر، أي: أعنى، أو بنى «يوم» مع ما بعده على الفتح كخمسة عشر، وليس بوقف لمن قرأه بالنصب (٢)؛ ظرفًا لما دل عليه، ولعل المانع للعلامة السمين من جعل «يوم» بدلًا من «يوم الدين» اختلافهما؛ لأن يوم الصلى غير يوم الجزاء، وقال الكواشي: فتح «يوم» لإضافته إلى غير متمكن، وهو في محل رفع.

{شَيْئًا} [١٩] حسن؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال.

آخر السورة تام.


(١) أي: برفع «يومُ» على إضمار مبتدأ، أي: هو يوم لا تملك. ويجوز رفعه على البدل من قوله: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ}، وقرأ الباقون: بنصب «يوم» على الظرف، وقيل غير ذلك. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص:٤٣٥)، تفسير الرازي (٣١/ ٨٦)، النشر (٢/ ٣٩٩)، الحجة لأبي زرعة (ص: ٧٥٣)، الكشف للقيسي (٢/ ٣٦٤).
(٢) انظر: المصادر السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>