وَمِنْهُم خَارِجَة بن زيد وَكَانَ من أكَابِر قومه وآخا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَينه وَبَين أبي بكر وَكَانَت ابْنَته حَبِيبَة عِنْد أبي بكر وَابْنه زيد بن خَارِجَة هُوَ الَّذِي تكلم بعد مَوته وَسَنذكر ذَلِك فِي المعجزات وَمِنْهُم النمار بن صَيْفِي الْغِفَارِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِذا رَأَيْت الْفِتْنَة فَالْزَمْ بَيْتك)
وروى الثقاة البصريون قصَّته فِي الْقَمِيص وَهُوَ إِنَّمَا أوصى أَن يُكفن فِي ثَوْبَيْنِ فزادت ابْنَته الثَّالِث
فَلَمَّا رجعُوا من دَفنه وجدوا الثَّوْب الثَّالِث فِي الْبَيْت
وَمِنْهُم انس بن مَالك خَادِم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
ودعا لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ (اللَّهُمَّ أَكثر مَاله وَولده وأطل عمره فعمر مائَة سنة)
وَكَانَ لَهُ من الْوَلَد ثَمَانُون كلهم ذُكُور سوى ابْنَتَيْن
وَكَانَ أَكثر الْأَنْصَار مَالا وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَتِسْعين
وَسَأَلَهُ عَليّ بن أبي طَالب عَن شَيْء فَلم يجبهُ
فَقَالَ اللَّهُمَّ اجْعَل فِيهِ برصا فِي مَكَان لَا تستره فِيهِ عمَامَته
فَأَصَابَهُ البرص فِي وَجهه
وَقَالَ لَهُ رجل مَا هَذَا فَقَالَ أثر النُّبُوَّة يُرِيد دَعْوَة عَليّ رَضِي الله عَنهُ
وَمِنْهُم بِلَال بن حمامة اعتقه أَبُو بكر
وَكَانَ طَاهِر الْقلب توفّي سنة إِحْدَى وَعشْرين لِلْهِجْرَةِ وَهُوَ ابْن سبعين سنة
ولماقدم عمر بن الْخطاب على الشَّام وجده هُنَالك
فَخرج وَأذن فَبكى وَبكى من مَعَه من النَّاس
وَمِنْهُم جعدة بن هُبَيْرَة القريشي المَخْزُومِي أمه أم هاني أُخْت عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنْهُم وَمِنْهُم حجر بن عدي الْكِنْدِيّ مَاتَ قَتِيلا وَقَالَ لأَهله لَا تزيلوا عني حديدا وَلَا تغسلوا عني دَمًا حَتَّى نَلْتَقِي مَعَ مُعَاوِيَة على الجادة
وحزنت عَلَيْهِ عَائِشَة
وَلما بلغ الرّبيع بن زِيَاد الْحَارِثِيّ أَن مُعَاوِيَة قتل حجر بن عدي قَالَ اللَّهُمَّ اقبضني إِلَيْك السَّاعَة فَمَاتَ فِي مَجْلِسه
وَمِنْهُم زيد بن ثَابت الْأنْصَارِيّ الفرضي أحد كِتَابه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
ولد بعد الْبَعْث بِسنتَيْنِ
وَهُوَ أحد الَّذين جمعُوا الْقُرْآن وَإِلَى مَا عِنْده رَجَعَ عُثْمَان بن عَفَّان حِين كتب الْمَصَاحِف وَبعث بهَا إِلَى الْبلدَانِ وَهُوَ صَاحب بَيت المَال فِي أَيَّام عُثْمَان وَتُوفِّي وَهُوَ ابْن أَربع وَخمسين سنة