وَمِنْهُم زيد بن الأرقم الْأنْصَارِيّ
قَالَ غزوت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سبع عشرَة غَزْوَة وَهُوَ الَّذِي أخبر عَن عبد الله بن سلول الْمُنَافِق أَنه قَالَ لَئِن رَجعْنَا إِلَى الْمَدِينَة ليخرجن الْأَعَز مِنْهَا الْأَذَل
وَحلف عبد الله أَنه لم يقلهُ
فَانْزِل الله الْآيَة
وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ
وَمِنْهُم نَوْفَل بن الْحَارِث بن عبد الْمطلب ابْن عَم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أسر يَوْم بدر فِيمَن أسر من الْمُشْركين
وَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أفدي نَفسك) فَقَالَ مَا عِنْدِي شَيْء فَقَالَ لَهُ (ورماحك الَّتِي بحيرة) فَقَالَ وَالله ماعلم بهَا أحد أشهد أَنَّك رَسُول الله
وفدى بهَا نَفسه وَكَانَت ألف رمح
وَمِنْهُم عبد الله بت زيد الْخُزَاعِيّ من وُجُوه الصَّحَابَة
وَكَانَ مَعَ عَليّ بن أبي طَالب يَوْم صفّين وَحبس سيفين وَقَاتل حَتَّى قتل هُوَ وَأَخُوهُ عبد الرَّحْمَن بن زيد
وَمِنْهُم عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بن أبي ضرار أَخُو جويرة أم الْمُؤمنِينَ
قدم على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل إِسْلَامه فِي فدَاء أُسَارَى وغيب جَارِيَة سَوْدَاء فِي الطَّرِيق وأبعرة
فَلَمَّا قدم على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُ أَيْن الْجَارِيَة السَّوْدَاء والأبعرة الَّتِي عيبت فَقَالَ وَالله مَا حضر أحد وَلَا سبق أحد
أشهد أَنَّك لرَسُول الله
وَمِنْهُم عبد الله بن عمر الْأنْصَارِيّ وَالِد جَابر بن عبد الله مَاتَ شَهِيدا يَوْم أحد وأظلت الْمَلَائِكَة بأجنحتها حَتَّى دفن
وَأخْبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه كلم الله مُوَاجهَة
وَقَالَ (مَا كلم الله أحدا إِلَّا من وَرَاء حجاب)
وَقَالَ لَهُ تمن عَليّ
فَقَالَ (يارب تردني إِلَى الدُّنْيَا حَتَّى أقتل فِيك ثَانِيَة)
فَقَالَ سبق مني أَنهم إِلَيْهَا لَا يرجعُونَ
فَقَالَ (يارب فأبلغهم) فَأنْزل الله {وَلَا تحسبن الَّذين قتلوا فِي سَبِيل الله أَمْوَاتًا بل أَحيَاء عِنْد رَبهم يرْزقُونَ}
وَمِنْهُم الهذلى أسلم قَدِيما وَقَالَ عَلمنِي فَمسح على رَأسه وَقَالَ إِنَّك