صُهَيْب وسلمان الْفَارِسِي وبلال بن حمامة وعمار بن يَاسر وخباب التَّمِيمِي والمقداد بن الْأسود وَأبي ذَر الْغِفَارِيّ لَا يُحِيط بهَا كتاب وَمِنْهُم صَفْوَان بن أبي أُميَّة إِلَّا أَنه تَأَخّر إِسْلَامه
وَأسْلمت زَوجته يَوْم الْفَتْح وَأسلم هُوَ بعْدهَا بِشَهْر وَأقَام على نِكَاحهَا
واستعار مِنْهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سِلَاحا قبل إِسْلَامه
فَقَالَ لَهُ (طَوْعًا أَو كرها)
فَقَالَ بل طَوْعًا عَارِية مَضْمُونَة
فأعاره ورد عَلَيْهِ عاريته وَأحسن إِلَيْهِ
وَمَا قدم حَتَّى وَجه إِلَيْهِ رِدَاءَهُ أَمَانًا مَعَ ابْن عَمه
وَقَالَ تلويني بشهرين
فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لَك أَرْبَعَة اشهر)
وَمِنْهُم عبد الله بن جحش وَأَخُوهُ أَبُو أَحْمد وهما من الْمُهَاجِرين الْأَوَّلين وأختهما زَيْنَب أم الْمُؤمنِينَ وأخوهم عبيد الله بن جحش
وَتَنصر بعد إِسْلَامه وَبَانَتْ مِنْهُ زَوجته حَبِيبَة بِأَرْض الْحَبَشَة وَعقد عَلَيْهَا النَّجَاشِيّ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَمِنْهُم عبد الله بن جَعْفَر بن أبي طَالب وَهُوَ أول مَوْلُود ولد فِي الْإِسْلَام بِأَرْض الْحَبَشَة وَقدم مَعَ أَبِيه الْمَدِينَة ولازم وَحفظ وروى
وَيُقَال لَهُ بَحر الْجُود لِأَنَّهُ لم يكن فِي الْإِسْلَام أسخى مِنْهُ
وَمَات بِالْمَدِينَةِ سنة ثَمَانِينَ وَهُوَ ابْن تسعين سنة
وَمِنْهُم عبد الرَّحْمَن بن حذافة أسلم قَدِيما وأرسله رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِكِتَاب إِلَى كسْرَى فمزقه فَبلغ ذَلِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ (اللَّهُمَّ مزق ملكه)
فَقتله ابْنه بِاللَّيْلِ وَذَلِكَ فِي سنة سبع
وَعبد الرَّحْمَن هَذَا هُوَ الَّذِي قَالَ من أبي يَا رَسُول الله فَقَالَ (حذافة)
فَقَالَت أمه مَا أعقله بِهَذَا السُّؤَال نظر اني اقترفت شَيْئا
فَقَالَ لَهَا (وَالله لَو ذكرت لي عبدا أسود للحقت بِهِ)
وَأمره رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على سَرِيَّة فَأمر بعد خُرُوجه بِجمع