الْحَطب وأوقد بالنَّار
وَقَالَ لمن مَعَه (اقتحموا النَّار) فَأَبَوا فَقَالَ لَهُم فَأَيْنَ الطَّاعَة فَقَالُوا مَا آمنا إِلَّا لننجو من النَّار فصوب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فعلهم
وَقَالَ (لَا طَاعَة لمخلوق فِي مَعْصِيّة الْخَالِق)
وَكَانَت فِيهِ دعابة وَكَانَ يضْحك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَمِنْهُم عبد الله بن رَوَاحَة أحد شعراء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هُوَ وَحسان بن ثَابت وَكَعب بن مَالك
وَفِيهِمْ نزل قَوْله تَعَالَى إِلَّا الَّذين أمنُوا وَعمِلُوا الصلحت وَذكروا الله كثيرا فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا (قل شعرًا تَقْتَضِي السَّاعَة)
فَأَنْشد
(أَنِّي تفرست فِيك الْخَيْر أعرفهُ ... وَالله يعلم ان مَا خانني النّظر)
(أَنْت النَّبِي وَمن يحرم شَفَاعَته ... يَوْم الْحساب لقد أزرى بِهِ الْقدر)
فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (ثبتك الله يَا بن رَوَاحَة)
وَمَات شَهِيدا وَفتحت لَهُ الْجنَّة
وَمِنْهُم عبد الله بن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنْهُمَا أسلم مَعَ أَبِيه وَهُوَ صَغِير وَقَالَ فِيهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (عبد الله رجل صَالح)
وَمَات سنة ثَلَاثَة وَسبعين أُسَمِّهِ الْحجَّاج انتقم الله مِنْهُ
وَمِنْهُم عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ أسلم قبل أَبِيه
وَكَانَ بَينهمَا فِي السن اثْنَي عشر عَاما وَكَانَ من عُلَمَاء الصَّحَابَة وَكَانَ يكْتب الحَدِيث
وَكَانَ صواما قواما
وَمِنْهُم عبد الله بن عَبَّاس الْفَقِيه الراسخ لَازم فِي صغره
وَرُوِيَ أَنه انْتفع بدعوة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَولد قبل الْهِجْرَة بِثَلَاث سِنِين وَمَات سنة