النجار وَكَانَ قوم من الْيَهُود يَخْتَلِفُونَ ينظرُونَ إِلَيْهِ قَالَت أم أَيمن فَسمِعت احدهم يَقُول هُوَ نَبِي هَذِه الْأمة وَهَذِه دَار هجرته فوعيت ذَلِك كُله من كَلَامهم ثمَّ رجعت بِهِ امهِ الى مَكَّة فَلَمَّا كَانَت بالابواء توفيت
وَأخرج أَبُو نعيم من طَرِيق الْوَاقِدِيّ عَن شُيُوخه مثله وَزَاد قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَنَظَرت إِلَى رجل من الْيَهُود يخْتَلف ينظر إِلَيّ فَقَالَ لي يَا غُلَام مَا اسْمك قلت أَحْمد وَنظر إِلَى ظَهْري فأسمعه يَقُول هَذَا نَبِي هَذِه الْأمة ثمَّ رَاح إِلَى اخوالي فَأخْبرهُم فاخبروا امي فخافت عَليّ وَخَرجْنَا من الْمَدِينَة وَكَانَت ام ايمن تحدث تَقول أَتَانِي رجلَانِ من يهود يَوْمًا نصف النَّهَار بِالْمَدِينَةِ فَقَالَا اخْرُجِي لنا احْمَد فَأَخْرَجته فَنَظَرا إِلَيْهِ وقلباه مَلِيًّا ثمَّ قَالَ احدهما لصَاحبه هَذَا نَبِي هَذِه الْأمة هَذِه دَار هجرته وسيكون بِهَذِهِ الْبَلدة من الْقَتْل والسبي أَمر عَظِيم قَالَت ام أَيمن ووعيت ذَلِك كُله من كَلَامهمَا
بَاب مَا وَقع عِنْد وَفَاة امهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْآيَات
اخْرُج ابو نعيم من طَرِيق الزُّهْرِيّ عَن أم سَمَّاعَة بنت أبي رهم عَن أمهَا قَالَت شهِدت آمِنَة أم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي علتها الَّتِي مَاتَت فِيهَا وَمُحَمّد غُلَام يَقع لَهُ خمس سِنِين عِنْد رَأسهَا فَنَظَرت إِلَى وَجهه ثمَّ قَالَت
(بَارك فِيك الله من غُلَام ... يَا ابْن الَّذِي من حومة الْحمام)