وَأخرج أَحْمد عَن أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (يَا مُعَاوِيَة إِن وليت أمرا فَاتق الله واعدل) قَالَ فَمَا زلت أَظن إِنِّي مبتلي بِعَمَل لقَوْل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى ابْتليت وَأخرج أَبُو يعلى من حَدِيث مُعَاوِيَة مثله
وَأخرج ابْن عَسَاكِر من طَرِيق الْحسن عَن مُعَاوِيَة قَالَ قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (اما أَنَّك ستلي أَمر أمتِي بعدِي فَإِذا كَانَ ذَلِك فاقبل من محسنهم وَتجَاوز عَن مسيئهم) فَمَا زلت أرجوها حَتَّى قُمْت مقَامي هَذَا
وَأخرج الديلمي عَن الْحسن بن عَليّ قَالَ سَمِعت عليا يَقُول سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول (لَا تذْهب الْأَيَّام والليالي حَتَّى يملك مُعَاوِيَة)
وَأخرج ابْن سعد وَابْن عَسَاكِر عَن مسلمة بن مخلد قَالَ سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول لمعاوية (اللَّهُمَّ علمه الْكتاب وَمكن لَهُ فِي الْبِلَاد وقه الْعَذَاب)
وَأخرج ابْن عَسَاكِر عَن عُرْوَة بن رُوَيْم قَالَ جَاءَ إعرابي إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ صارعني فَقَامَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَة فَقَالَ أَنا أصارعك فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لن يغلب مُعَاوِيَة أبدا) فصرع الإعرابي فَلَمَّا كَانَ يَوْم صفّين قَالَ عَليّ لَو ذكرت هَذَا الحَدِيث مَا قَاتَلت مُعَاوِيَة
أَخْبَار خلَافَة عمر بن عبد الْعَزِيز رَضِي الله عَنهُ
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ عَن نَافِع قَالَ بلغنَا أَن عمر بن الْخطاب قَالَ فِي وَلَدي رجل بِوَجْهِهِ شين يَلِي فَيمْلَأ الأَرْض عدلا قَالَ نَافِع لَا أَحْسبهُ إِلَّا عمر بن عبد الْعَزِيز
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ عَن نَافِع قَالَ كَانَ ابْن عمر يَقُول كثيرا لَيْت شعري من هَذَا الَّذِي من ولد عمر فِي وَجهه عَلامَة يمْلَأ الأَرْض عدلا
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ عَن عبد الله بن دِينَار قَالَ قَالَ ابْن عمر يزْعم النَّاس أَن الدُّنْيَا لن تَنْقَضِي حَتَّى يَلِي رجل من آل عمر يعْمل بِمثل عمل عمر فَكَانُوا يرونه بِلَال بن عبد الله بن عَمْرو كَانَ بِوَجْهِهِ أثر فَلم يكن هُوَ وَإِذا هُوَ عمر بن عبد الْعَزِيز وَأمه إبنة عَاصِم بن عمر بن الْخطاب