أَنا أَرْسلتهُ وَأَنا اخترته وَأَنا ائتمنته فَقَالَ حَيّ على الصَّلَاة فَقَالَ الله صدق عَبدِي دَعَا إِلَى فريضتي وحقي فَمن أَتَاهَا محتسبا كَانَت كَفَّارَة لكل ذَنْب فَقَالَ الْملك حَيّ على الْفَلاح فَقَالَ الله صدق عَبدِي أَنا اقمت فريضتها وعدتها ومواقيتها ثمَّ قيل لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تقدم فَتقدم فَأم اهل السَّمَاء فتم لَهُ شرفه على سَائِر الْخلق
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق زيد بن عَليّ عَن آبَائِهِ عَن عَليّ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم علم الْأَذَان لَيْلَة اسري بِهِ وفرضت عَلَيْهِ الصَّلَاة
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن عَليّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا مَرَرْت على مَلأ من الْمَلَائِكَة لَيْلَة أسرِي بِي إِلَّا قَالُوا مر أمتك بالحجامة وَأخرجه احْمَد وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَابْن مرْدَوَيْه مثله من حَدِيث ابْن عَبَّاس
حَدِيث عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ
اخْرُج احْمَد عَن عبيد بن آدم ان عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ كَانَ بالجابية فَذكر فتح بَيت الْمُقَدّس فَقَالَ لكعب أَيْن ترى ان أُصَلِّي قَالَ خلف الصَّخْرَة قَالَ لَا وَلَكِن أُصَلِّي حَيْثُ صلى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَتقدم إِلَى الْقبْلَة فصلى
واخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن عمر قَالَ لما اسري برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى مَالِكًا خَازِن النَّار فَإِذا رجل عَابس يعرف الْغَضَب فِي وَجهه
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق الْمُغيرَة بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن عمر بن الْخطاب قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صليت لَيْلَة أسرِي بِي فِي مقدم الْمَسْجِد ثمَّ دخلت إِلَى الصَّخْرَة فاذا ملك قَائِم مَعَه آنِية ثَلَاث فتناولت الْعَسَل فَشَرِبت مِنْهُ قَلِيلا ثمَّ تناولت الآخر فَشَرِبت مِنْهُ حَتَّى رويت فَإِذا هُوَ لبن فَقَالَ اشرب من الآخر فَإِذا هُوَ خمر قلت قد رويت قَالَ أما انك لَو شربت من هَذَا لم تَجْتَمِع أمتك على الْفطْرَة أبدا ثمَّ انْطلق بِي إِلَى السَّمَاء فَفرضت عَليّ الصَّلَاة ثمَّ رجعت إِلَى خَدِيجَة وَمَا تحولت عَن جَانبهَا الآخر