وَأخرج ابْن ابي شيبَة وَالْبَيْهَقِيّ عَن عَوْف بن مَالك الْأَشْجَعِيّ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سفر فَفَقَدته لَيْلَة فَانْطَلَقت أطلبه فَإِذا معَاذ بن جبل وَعبد الله بن قيس قائمان قلت أَيْن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَا لَا نَدْرِي غير أَنا سمعنَا صَوتا فِي أَعلَى الْوَادي فَإِذا مثل هزيز الرَّحَى وأتى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنَّه أَتَانِي آتٍ من رَبِّي فخيرني بَين أَن يدْخل نصف أمتِي الْجنَّة وَبَين الشَّفَاعَة فاخترت الشَّفَاعَة
دَعَا جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام
وَأخرج ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الذّكر عَن أنس بن مَالك قَالَ قَالَ أبي بن كَعْب لأدخلن الْمَسْجِد فلأصلين ولأحمدن الله تَعَالَى بِمَحَامِد لم يحمده بهَا أحد فَلَمَّا صلى وَجلسَ ليحمد الله ويثني عَلَيْهِ إِذا هُوَ بِصَوْت عَال من خَلفه يَقُول اللَّهُمَّ لَك الْحَمد كُله وَلَك الْملك كُله وبيدك الْخَيْر كُله وَإِلَيْك يرجع الْأَمر كُله وَإِلَيْك يرجع الْأَمر كُله علاتية وسره لَك الْحَمد إِنَّك على كل شَيْء قدير اغْفِر لي مَا مضى من ذُنُوبِي واعصمني فِيمَا بَقِي من عمري وارزقني أعمالا زاكية ترْضى بهَا عني وَتب عَليّ فَأتى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقص عَلَيْهِ فَقَالَ ذَاك جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام
وَأخرج البُخَارِيّ وَالْبَيْهَقِيّ عَن النُّعْمَان بن بشير قَالَ أُغمي على عبد الله بن رَوَاحَة فَجعلت أُخْته تبْكي عَلَيْهِ وَتقول واجبلاه وَكَذَا وَكَذَا فَقَالَ ابْن رَوَاحَة حِين أَفَاق مَا قلت لي شَيْئا إِلَّا وَقد قيل لي أَنْت كَذَلِك
وَأخرج ابْن سعد عَن أبي عمرَان الْجونِي أَن عبد الله بن رَوَاحَة أُغمي عَلَيْهِ فَأَتَاهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ اللَّهُمَّ إِن كَانَ قد حضر أَجله فيسر عَلَيْهِ وَإِن لم يكن حضر أَجله فاشفه فَوجدَ خفَّة فَقَالَ يَا رَسُول الله أُمِّي تَقول واجبلاه واظهراه